طفلة سورية تبكي على مسرح ذا فويس: أعطونا الطفولة

وغصت الطفلة السورية غنى بو حمدان التي تبلغ من العمر تسع سنوات بالدموع وهي تغني أغنية "أعطونا الطفولة" للمطربة اللبنانية ريمي بندلي، بمجرد أن استدارت لها نانسي عجرم، في أولى مراحل البرنامج، وما لبث أن استدار الفنان تامر حسني بكرسيه لها وجلس على خشبة المسرح دعماً لها، وشجع الفنان كاظم الساهر أيضاً على الاستدارة لها تقديراً لموهبتها الغنائية، كما صعدت نانسي على المسرح لتشد من أزرها وتشجيعها على استكمال الغناء.

الطفلة الصغيرة فاجأت المدربين والجمهور ومن تابع البرنامج، عندما أجابت على سؤال نانسي لها عن سبب بكائها حيث علقت أنها بكت من الفرح، لكنها أجادت رغم ذلك في تقديم الأغنية بإحساس بالغ شهد لها به الفنانون الثلاثة، واختارت غنى أن تنضم لفريق نانسي عجرم في البرنامج، وهي التي أشادت بسلاسة غنائها وطريقتها الملفتة للغناء على الإيقاع الموسيقي دون خطأ.

وغنى التي لفتت الأنظار لها، كشفت عن وجهها الطفولي البريء قبل أن تدخل الاستديو لتغني، فالطفلة السورية أفقدتها الحرب ألعابها وأصدقاءها، حيث عبرت بكل براءة: "كثير بحس حالي زعلانة، في ملاهي وكثير شغلات راحوا عليّ"، والدتها بدورها تؤكد أن الحرب أثرت على نفسية غنى، فالطفلة وجدت في الغناء باباً للهروب من خوفها، ولذلك هي دائماً تغني.

غنى قالت ببراءة شديدة، عن سبب اختيارها لأغنية ريمي بندلي "أعطونا الطفولة" كي تغنيها في البرنامج: "نقيت أغنية بلاقي حالي فيها، أغنية بتحكي عن الطفولة وأنا طفلة، وأنا شعرت أن الأغنية بتمثلني لأني طفلة".

وغنت غنى بإحساسها كلمات الأغنية، فكسبت تعاطف الجمهور معها، وتعاطف معها أيضاً، كل من رآها على شاشة التلفاز من الناس في كل بقاع العالم، فغنت: (جينا نعيدكم... بالعيد منسألكم/ ليش ما في عنا... لا عياد ولا زينة/ يا عالم.. أرضي محروقة.. أرضي حرية مسروقة/ سمانا عمتحلم... تسأل الأيام.. وين الشمس الحلوة... ورفوف الحمام/ يا عالم.. أرضي محروقة.. أرضي حرية مسروقة/ أرضي زغيرة... متلي زغيرة.. ردولا السلام... اعطونا الطفولة/ اعطونا الطفولة.. اعطونا الطفولة.. اعطونا الطفولة/ اعطونا... اعطونا... اعطونا السلام).


اقرأ أيضاً: "ذا فويس كيدز".. مغامرة غنائية تستهدف الأطفال هذه المرة