حروب الفنانين... شتائم وتغريدات

06 سبتمبر 2015
آخر معارك أحلام مع نوال الكويتية (Getty)
+ الخط -

يعيش مغنّو الوطن العربي سلسلة من التناقضات التي تصل أحياناً درجة الغباء. بعبارة أوضح لم تعد الحروب بين المغنين أنفسهم تستند إلى المنافسة الفنيّة والسباق على الفوز بأغنية جميلة كما كانت في الجيل السابق، بل تعددت الأسباب ووصلت، اليوم، إلى مرحلة "حرب القبائل".

طغت المشادّات الحادة بين الفنانين عاصي الحلاني وزميله معين شريف إلى الواجهة قبل أيام قليلة، والسبب هو وقوف عاصي الحلاني إلى جانب زميلته نجوى كرم بعد تصريح مستفز من معين شريف لإحدى الأسبوعيات العربية "فضح" فيه عمر نجوى الحقيقي. لكن المسألة لا تقوم هنا على "فضيحة العمر العربية " للإعلام ، بل تذهب باتجاه حقيقة ما قاله معين حول اختيارات نجوى كرم الفنّية والتي برأيه لم تعد تليق بعمرها..
رأي كاد يكون عادياً لو صدر عن مجرد شخص متابع أو ناقد لمسيرة كرم الفنية، لكن أن يأتي من معين شريف زميل نجوى كرم في الغناء، فهذا، في حد ذاته، تطاول في رأي نجوى كرم أولاً، وجمهورها المتسلح بالميديا البديلة ثانياً، واتخاذ عاصي موقف مؤازرة لزميلته على معين بسبب ثأر قديم يبدو أنه ما زال ساكناً داخل عاصي..

ساعة واحدة كافية لردّ هجوم معين شريف بعد تغريدة من نجوى كرم نفسها التي استهدفها الرشق الكلامي، بعدها تأهب عاصي الحلاني للردّ على معين.. ساعات قليلة ويأتي الرد من عائلة شريف.. هذه المرة والتلويح بإعلان حرب قبائل.

على هذا النحو، يخرج الصراع الفنّي الى الواجهة ويفتح الحلاني نافذة بعد سبع سنوات من مشكلة حصلت بينه وبين معين (2008) إذ طرد أحد أقرباء عاصي الحلاني معين من مطعم في بيروت يملكه الحلاني، لكن "أولاد الحلال" وفقوا بين الحلاني وشريف فيما بعد، لكن بدا واضحاً أن القلوب لم تهدأ بالكامل بعد.

أقرأ أيضاً:نجوى وعاصي ومعين.. مزيد من التوتر

لم تكن هي المعركة الأولى لنجوى كرم مع زميلها معين شريف، لسنوات وبعد فراق عملي بينها وبين الملحن سمير صفير، بدأت الحرب المعلنة بين كرم وصفير الذي قادها بكل ما أوتي من أسلحة قائمة على الشتم والقدح والذم وأسلوب ونهج غناء وحياة نجوى كرم.
صفير لم يحصد كثيراً من التأييد في حربه على نجوى كرم. معجبوها على مواقع التواصل الاجتماعي كانوا له بالمرصاد، بينما اكتفت نجوى كرم برد مقتضب يقول، إن على صاحب الاختصاص أن يعمل في اختصاصه فهي كمغنية تغني، لكن الملحن وقصدت "صفير" جالس ولا يسعى إلا الى التهجم والقدح والذم.. ردٌ غير مدروس لكرم في محاولة منها لتقول، إنها لا تهتم لما يصرح به صفير.



وقبل سنوات وصل الخلاف بين الفنان، راغب علامة، والفنان المعتزل، فضل شاكر، إلى التهديد بالقتل، وتبادل تصريحات وصلت الى حد الذم والقدح وتوجيه الإهانات المتبادلة. أساس الخلاف بدأ مع مناقشة سياسة بخصوص أحد المرجعيات اللبنانية، اعتقد علامة أن فضل أوصل كلاماً عن لسانه إلى هذه الجهة. وقد حاول فضل أكثر من مرة أن يشرح لراغب أن ليس هو من أوصل الكلام، لكنه لم يقتنع واستمرّ في مهاجمته بمناسبة أو بدون. ووصل الأمر براغب حد العنصرية تجاه الفلسطينيين، وأصول فضل شاكر الفلسطينية.

المغنية الإماراتية أحلام شنّت، أيضاً، سلسلة من الهجمات المضادة قبل سنوات على زميلاتها، مشكلتها مع الفنانة الكويتية شمس، اتخذت نهجاً آخر من الردود التي وصلت الى اتهام الواحدة الأخرى بأخلاقها. ولم تفض مصالحة "شكلية" بين أحلام وشمس عقدت في بيروت عام 2010 إلّا إلى هدنة مؤقتة، لكن الحرب الضروس عادت لتتجدد وتكال الشتائم، حتى وصفت أحلام شمس بـ"الراقصة" العام الماضي.

أقرأ أيضاً:راغب علامة يغلب أحلام مجدداً

أحلام، أيضاً، وعلى الرغم من صداقة عمرها سنوات جمعتها بالكويتية، نوال، وقع الخلاف بسبب التنافس على من تكون نجمة الخليج الأولى، العام الماضي وبعد مهرجان موازين في المغرب تنافست شمس وأحلام على عدد الجمهور ومن التي حشدت الناس لحضورها أكثر من الثانية، فوقعت الواقعة وجرى التراشق عبر صفحات "تويتر" على الرغم من تحلي نوال الكويتية بالصمت والردود غير المباشرة. إلا أن الحرب الكلامية والهجوم المضاد لا يزال مستمراً، حتى اليوم، ويفتح جبهات مضادة بوجه أحلام. إذ ساند الفنانون الكويتيون مواطنتهم نوال، فاستكثر عبدالله الرويشد في تصريح له، قبل وقت، لقب "مطربة الخليج الأولى" على أحلام. ثم غمز من قناة نوال إنها الأَولى بهذا اللقب لأسباب كثيرة برأي الرويشد، في الوقت الذي امتنعت فيه أحلام عن الرد على الرويشد ظنّاً منها أن فتح جبهات ومعارك خليجية سيقلب الأدوار.
أيضاً، كان الخلاف بين النجم اللبناني راغب علامة والفنانة الإماراتية أحلام، والذي تسبب في انسحاب علامة من برنامج
Arab Idol. كما اصطدمت الفنانة أحلام بالفنانة العراقية شذى حسون.

أقرأ أيضاً:أحلام وشمس الكويتية.. حرب كلامية لا تنتهي

أيضاً، الصراع بين الفنانة اللبنانية، هيفاء وهبي، ومواطنتها إليسا التي قالت، إن هيفاء حققت شهرتها من لا شيء، لترد هيفاء، صحيح أنني حققت شهرة كبيرة، لكنني "لست ملكة النشاز". هيفاء، أيضاً، هاجمت المطربة السورية أصالة التي اتهمت هيفاء بأنها ليست مطربة، وهي تنشز، أيضاً، فردت عليها هيفاء "صوت أصالة بيسر سعلي بدني".



الممثلون ليسوا أفضل حالاً

الممثلون ليسوا أفضل حالاً من المغنين، على العكس تماماً ثمة حروب تحصل في العلن والخفاء، بعد صعود نسبي للدراما المشتركة. سيرين عبدالنور ونادين الراسي "مثال" واضح على الحرب "الدرامية" بين الممثلتين: تراشق في الكلام اتهامات متبادلة بالكيدية وسباق على إثبات كل واحدة منهما أنها الأصدق، وأن كل واحدة ضحية مؤامرات متبادلة تقوم بها الأخرى ضدها، وصلت إلى حد رفع دعوى قضائية من سيرين عبدالنور تمنع بموجبها الراسي من ذكرها في أي مقابلة.
مفهوم واضح جداً نابع من اتجاه واحد، وهو السباق على المركز الأول درامياً.

أقرأ ايضاً:ماغي بوغصن من الأردن: لا نجمة أولى بالدراما اللبنانية

ومن الخلافات التي حدثت بين نجوم الفن، أيضاً، قضية السبّ والاعتداء التي رفعها الممثل شريف منير ضد المطربة شيرين عبدالوهاب، والتي قضت بحبسها ستة أشهر وتغريمها مبلغاً من المال، إلا ان الفنانة شيرين اعتذرت لشريف وزوجته عبر صفحتها على "فيسبوك".

المساهمون