بالأرقام: كم يتقاضى النجوم مقابل تغريدهم على "تويتر"؟

13 سبتمبر 2015
كيم كارداشيان (Getty)
+ الخط -
قبل أيام كشفت وكالة "أوبيندورس" للتواصل الاجتماعي والمتخصصة في الترويج للرياضيين على شبكة الإنترنت، عن كمية الأموال الطائلة التي يجنيها الرياضيون من خلال تغريداتهم، ومن خلال الترويج لمنتجات معيّنة على حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن ماذا عن الفنانين؟ وهل ما ينطبق في الغرب، ينطبق على الفنانين في العالم العربي أيضاً؟
يؤكد لبيب شوفاني، رئيس شركة "بوبو لينك" في لبنان التي تُعنى بتنظيم مواقع التواصل الاجتماعي للأفراد والمؤسسات والفنانين، أنه من السابق لأوانه الكلام عن عائدات ربحية على مواقع التواصل الاجتماعي في ما يتعلق بالفنانين العرب في هذا الوقت. ويقول شوفاني لـ"العربي الجديد" إن القصة بدأت عام 2009 بعد انطلاق "تويتر". وكانت أولى النجمات اللواتي دخلن هذه "السكة" كيم كارداشيان، نظراً لما تحققه من متابعات. وبالفعل فإن عودة سريعة إلى ما سبق أن نشره موقع "هافنغتون بوست" قبل فترة، يكشف أن كيم كارداشيان تتقاضى ما يتراوح بين عشرة وعشرين ألف دولار مقابل كل تغريدة ترويجية. كذلك حصل مثلاً مع مرطّب الشفاه الذي قالت إنها تستخدمه أثناء حملها. أما شقيقتها كلوي كارداشيان فتتقاضى مبلغاً أقلّ وهو 13 ألف دولار مقابل كل تغريدة ترويجية. أما بقية النجوم الذين صرّحوا عن المبلغ الذي يتقاضونه فهم كالتالي: جاريد ليتو يتقاضى 13 ألف دولار عن كل تغريدة، ويتابعه أكثر من مليون مغرّد. ميليسا جوان هارت، تتقاضى تسعة آلاف ومائة دولار عن كل تغريدة ليراها متابعوها الذين يصل عددهم إلى 400 ألف. تايريز لديه ثلاثة ملايين متابع وعلى الرغم من ذلك يتقاضى مبلغاً قيمته 7800 دولار. سنوكي تتقاضي مبلغاً مشابهاً مع أكثر من ستة ملايين متابع على "تويتر". وهو المبلغ نفسه لكيندرا ويلكينسون. وفي مرتبة أقل يتقاضى كل من تيا موري، وستاكي كيبلر، وشون لوف، وبيلا ثورن مبلغاً قيمته 6500 دولار أميركي. أما آشلي بنسون فتتقاضى 5200 دولار عن كل تغريدة ترويجية. من جهته يحصل الرياضي الشهير مايك تايسون على 3200 دولار عن تغريداته الدعائية.


أما بالنسبة للنجوم الذين يتمتعون بشهرة أوسع من هؤلاء، فإن النجم شارلي شين يحصل على 9500 دولار عن كل تغريدة، فيما تحصل ليندسي لوهان، وعلى الرغم من شهرتها، على 3500 دولار فقط. هولي ماديسون تحصل على 4000 دولار. النجم الشهير سنوب دوغ يحصل على ثمانية آلاف دولار، فيما تحصل بولا عبدول على خمسة آلاف دولار.
ويذكر طبعاً أن هناك شركات خاصة تقوم بوصل الفنانين والنجوم بالشركات المنتجة، وتتقاضى عمولة مرتفعة جداً، عند موافقة أي فنان على الترويج لمنتج معيّن، وهو ما حصل مثلاً مع "معبود المراهقات الغربيات" جاستن بيبر، عندما روّج لمتجر لبيع الزهور قال إنه أرسل من عنده باقة ورد لوالدته بمناسبة عيد الأم، إذ أعلن وقتها عن اسم الشركة التي أتمّت الصفقة بين الطرفين وحصلت على عشرة آلاف دولار عمولة.
لكن الأهم هو أن تويتر ليس وحده مصدر دخل هؤلاء النجوم على الإنترنت، بل إن الإعلانات على قنواتهم الخاصة على يوتيوب تدرّ عليهم مئات آلاف الدولارات سنوياً، كذلك الأمر بالنسبة لأغانيهم على "آي تيونز" والترويج على صفحاتهم الخاصة على "فيسبوك".












في العالم العربي

كيف يبدو المشهد في العالم العربي، وهل يتقاضى النجوم العرب أموالاً مقابل تغريداتهم؟ الحقيقة أن دور مواقع التواصل والعلاقة مع الفنانين لم تصل "حد الاحتراف"، ولا تزال المبالغ المعروضة قليلة مقارنة بما يحصل في الغرب. يؤكد لبيب شوفاني أنه لا يذيع سراً لو قال إنه عُرض على الإعلامية اللبنانية منى أبو حمزة أن تقبض جراء تغريداتها والترويج لمنتجات معيّنة. "أنا متأكد من معلوماتي، لكن لا أعرف الى أين وصل التفاوض بين منى أبو حمزة والشركة التي عرضت عليها ذلك".



من جهة ثانية يبدو واضحاً أن بعض الشركات الإعلانية تطلب من الفنانين الترويج لهذا المنتج أو ذاك، وهو مثلاً ما يحصل مع إليسا التي لا تتوانى عن ذكر اسم هذا المطعم أو ذاك على صفحتها الخاصة على "تويتر".
في السياق، سألت "العربي الجديد" خضر علامة، شقيق الفنان راغب علامة الذي يعتبر واحدا من أشهر المغنين العرب، عن عرض تقدمت به إحدى الشركات ليتقاضى راغب علامة بدلاً على تغريداته. نفى خضر علامة ذلك وقال "حتى اليوم تأتينا عروضات إعلانية خاصة لراغب علامة فقط على صفحاته في "تويتر" و"إنستاغرام" ولم نعط أي موافقة على خوض غمار الإعلانات". ويضيف: "نحن اليوم ندرس كل العروض المقدمة"، واعداً بمفاجأة كبيرة تتعلق بعالم "السوشيال ميديا" وراغب علامة، يعلن عنها في أقل من شهر.
الأمر لا يقتصر فقط على لبنان، بل في مصر مثلاً نرى أيضاً نجوماً يروجون لهذا المطعم أو ذاك، ولهذه الماركة من الملابس أو تلك، لكن مجدداً يمكن القول إن "البيزنس" على السوشيال ميديا ليس حتى الآن أولوية في العالم العربي. بل إن التركيز الحالي الذي يقوم به كل الفنانين هو جمع أكبر عدد ممكن من المتابعين، ربما تمهيداً لدخول مرحلة جديدة.

اقرأ أيضاً: كم يربح الرياضيون في التغريدة الواحدة؟





المساهمون