كيف تقرّر مهرجانات لبنان من سيغنّي على مسارحها؟

16 اغسطس 2015
من جمهور نانسي عجرم في لبنان (العربي الجديد)
+ الخط -



يبدو أنّ مساحة "شباك التذاكر" بدأت تتّسع هذا العام، أقلّه في لبنان، لتؤكد أنّ بعض المغنين يستطيعون الفوز بجمهور كبير في المهرجانات الصيفية التي تُقام في أكثر من مكان أو محافظة في لبنان. خصوصاً في ظلّ استقرار الأوضاع الأمنية في لبنان نسبة إلى الدول العربية كلّها تقريباً. 

يؤكّد أحد منظمي مهرجان بلدة "الحدت" في ضاحية بيروت الجنوبية لـ"العربي الجديد" أنّ البلدة "تسعى جاهدة إلى تنظيم مثل هذه الاحتفالات التي تسهم إلى حدّ ما في إنعاش المنطقة على الصعيد السياحي والتجاري، كون هذا المهرجان يحشد الناس لفترة تمتد إلى نحو ستّ ساعات".

وعن المقاييس في اختيار المغنين للسهرات التي تقيمها لجنة البلدة يقول إنّ اختيار الفنانين يتم وفق جماهيريتهم: "نحن نعلم أنّ الفنانة نانسي عجرم اليوم من أكثر الفنانات شعبية في لبنان، الأمر الذي دفع شباب البلدة إلى التمسك بدعوتها لإحياء ليلة المهرجان كونها تخاطب كلّ الفئات العمرية من سكان البلدة والجوار، وكما لاحظنا ملئت المدرجات في الداخل والخارج".

اقرأ أيضاً: مهرجانات بيروت: "تطوع" لأسبوع واحد

وعن قيمة التكلفة للمهرجان أو أجور النجوم يرفض المتعهد الدخول في الأرقام "حفاظاً على العلاقة بين المنظمين والفنانين"، لكنّه يكشف: "حقّقنا إيرادات عالية توازي المصاريف المكلفة للمسرح والإضاءة وهندسة الصوت".

في مكان لا يبتعد كثيراً عن محافظة جبل لبنان من بلدة الحدت، جمعت الليلة الأولى للفنان كاظم الساهر في بيت الدين أكثر من ثلاثة آلاف متفرّج في مهرجانات بيت الدين، جميعهم ذهبوا للاستمتاع بالقيصر مغنياً.

بدا واضحاً أنّ إدارة المهرجان التي تديرها زوجة النائب اللبناني وليد جنبلاط السيدة نورا جنبلاط تسعى إلى كسب جمهور "أبو وسام"، والذي بيعت كلّ بطاقات حفلتيه قبل أسبوعين من موعدها، ما يُسهم أيضاً في ارتفاع نسبة الأرباح الخاصّة بهذا المهرجان وتمسّك اللجنة المنظمة بحضور الساهر بشكل سنوي.

اقرأ أيضاً: مرسيل خليفة في بيت الدين: وعود العاصفة.. عاصفة الوعود
المساهمون