"إذ لم تستر نفسها... نفضحها": التشهير والتلصص على "فيسبوك"

24 مايو 2015
الصورة المنتشرة على "فيسبوك"
+ الخط -
قبل يومين، نشرت إحدى الصفحات الجزائرية على "فيسبوك" ملصقا افتراضيا عليه صورة لسيدة ترتدي ملابس رياضية ضيقة، ومعها العبارة التالية: "تحت عنوان: الغاية تبرّر الوسيلة، حملة عامة، إذا لم تستر نفسها... نفضحها. أخي العزيز، أختي العزيزة، تبدأ حملتنا أول شهر رمضان المبارك، سنلتقط صورا وفيديوهات لأي فتاة بملابس فاضحة، وننشرها في جميع المواقع. إن لم تستر نفسها، من سيسترها؟ الله إننا بلغنا".

وتقوم الحملة، على تصوير الفتيات الجزائريات واللواتي يرتدين ملابس يراها المشرفون على الصفحة "فاضحة" ويقومون بالتشهير بها، وانتهاك خصوصياتها وحريتها الشخصية والفردية التي يكفلها الدستور الجزائري، بمواده 33 و34. 

وقد انتشرت الحملة لتتجاوز حدود الجزائر ويبدأ بعض الخليجيين والمصريين بالانضمام إليها، وسط ترحيب بها. 

إلا أن ردود فعل سلبية كثيرة واجهت الحملة، فهناك من ذكر أحاديث دينية تطالب بعدم فضح أي أحد، حتى لو كنا مخالفاً للدين والشريعة. ومنهم من ذكر بالحريات التي يكفلها القانون.

"داعش تتمدّد بيننا، داخل كل رجل عربي داعشي صغير" كتبت نرمين على حسابها على "فيسبوك". بينما كتب محمد: "حملة "إذا لم تستر نفسها نفضحها" .. بتوريك اد ايه احنا بقينا عايشين وسط ناس متخلفة على كل المستويات، عقلياً.. دينياً... أخلاقياً".

المساهمون