جزيرة البنانا في قطر..سحر الجزر الأسيوية مجتمعة

05 فبراير 2015
جزيرة البنانا قبالة السواحل القطرية
+ الخط -
لا داعي للسفر إلى المالديف أو جزر بالي أو بوكيت أو موريشيوس أو سيشل، فجزيرة البنانا أحضرتها جميعها إلى قطر، ولا يحتاج وصولك إليها سوى إلى رحلة بـ"لنشات" بحرية، أو قوارب فاخرة، تصل بين مبنى الاستقبال في "فرضة الشيوخ" على كورنيش الدوحة والجزيرة، في رحلة لا تستغرق سوى 20 دقيقة، لتجد نفسك فعلاً في جنوب شرق آسيا، وهو ما قامت من أجله فكرة إنشاء الجزيرة وسط مياه الخليج.

وتمتد الشاليهات الفاخرة، وعددها 34، بالإضافة إلى 11 فيلا بحرية و72 وحدة فندقية، على طول الجزيرة المنتجع الذي يصنف من فئة الخمس نجوم. كما يضم المنتجع نادياً صحياً وأماكن ترفيهية وعائلية، فضلاً عن الشاطئ الخاص بالمنتجع، والذي يمتد بطول 800 متر، فضلاً عن مسبح البحيرة بطول 100 متر.

ويقدم منتجع جزيرة البنانا نبذة عن الضيافة القطرية التقليدية، وتجربة لا مثيل لها مع المنتجع الأول والوحيد للفلل المقامة فوق المياه، ومركزاً صحياً متخصصاً، يعتبر الأول من نوعه داخل منتجع في الشرق الأوسط، وذلك كله مع خيارات غير محدودة للشعور بالاسترخاء وبروح المغامرة، والرفاهية، والرومانسية، والترف.

وتستند جزيرة البنانا في الدوحة إلى تجربة منتجعات "أنانتارا" التي بدأت عام 2001، بإطلاق منتجع أنانتارا الأول، ضمن منطقة منتجعات "هوا هين" التاريخية الساحلية في تايلاند، حيث سعت "أنانتارا" إلى أن يكون نزلاؤها قريبين من قلب تاريخ تايلاند الغنية وثقافتها، من خلال إحاطتهم بجو القرية التايلاندية التقليدية، وإلقاء الأضواء على التجربة، مع الاندماج التفاعلي في ثقافة بلد الوجهة، من خلال دورات في الطهو ومعارض نحت الفواكه، والسوق العائم الأسبوعي، وحتى تعليم فنون قتال لعبة "مواي" التايلاندية التقليدية.

ومنذ ذلك الحين، نقلت تجربة "أنانتارا" إلى أقصى الشمال في إقليم المثلث الذهبي في تايلاند، مع تجربة مخيم أفيال أنانتارا، الفريدة من نوعها، ذات الشهرة العالمية، وإلى جزيرة ساموي، ما يتيح الاندماج الكامل في الثقافة الغنية لجنوبي تايلاند. وفي عام 2006، وصلت تجربة أنانتارا إلى العالمية، مع إطلاق جزر مالديف أنانتارا، وإتاحة الفرصة للنزلاء أن يحيوا الحلم في إجازة في جزيرة بعيدة.

وتتوفر في منتجع جزيرة البنانا في الدوحة الرياضات البحرية وتحدي الأمواج ورياضة الغطس، إضافة إلى أنشطة الترفيه، من خلال الاختيار بين أنشطة البولينغ والغولف والألعاب الشاطئية نهارًا، إلى سينما الشخصيات المهمة ليلاً، كما تتوفر خيارات متعددة من الأطعمة التي تعبر عن ثقافة الشرق الأوسط، حيث المطبخ العربي كما المطابخ العالمية الأخرى.

كما يوفر المنتجع تجربة جديدة، من حيث دعم البنية التحتية، والتي تشتمل على تحلية مياه النباتات، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي وإدارة النفايات، بالإضافة إلى توفيرها المناظر الطبيعية. ومنذ مئات السنين، يقوم الناس في جميع أنحاء تايلاند بترك جرة ماء خارج منزلهم لتوفير المرطبات والترحيب بالمسافرين المارين.

وكلمة "أنانتارا" سنسكريتية قديمة، تعني "بلا نهاية"، وترمز إلى تقاسم المياه والضيافة. وفي منتجع جزيرة البنانا، حيثما التفت، تجد من يحييك بابتسامة وانحناءة لطيفة، مع وضع اليد على مكان القلب، فأنت مرحب بك دائماً، ومكانك القلب.

ويعد منتجع جزيرة البنانا، الذي جرى افتتاحه الشهر الماضي، أول مشروع سياحي بهذه الضخامة من نوعه في قطر التي تسعى إلى زيادة مساهمة قطاعي السياحة والضيافة في رفد الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز مسيرة التنوع الاقتصادي. وحسب إحصاءات رسمية، أعلنتها الهيئة العامة للسياحة، بلغ عدد السياح الذين قدموا إلى قطر عام 2014 أكثر من 2.8 مليون زائر، ما يشكل نمواً بنسبة 8.2% مقارنة مع معدل النمو خلال عام 2013.

ويساهم القطاع السياحي، وبصورة مباشرة، بقيمة 13.6 مليار ريال (حوالي 3.7 مليارات دولار أميركي) في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر، خلال العام 2013، ما يمثل بدوره نسبة 4% من الاقتصاد الوطني غير النفطي.

وقد شكلت نسبة الزائرين من الدول الخليجية 40% من إجمالي عدد الزائرين لعام 2014، بينما شكلت نسبة الزائرين من مختلف الدول الآسيوية وجنوب غرب المحيط الهادئ 28%، ووصلت نسبة الزائرين من أوروبا إلى 15% خلال العام نفسه. ووصل متوسط معدل إشغال الفنادق إلى نسبة 73% في عام 2014، مقارنة بنسبة 65% خلال العام 2013.
دلالات
المساهمون