روتانا.. مزيد من تخفيض النفقات

20 ديسمبر 2015
إليسا باقية في "روتانا" (فيسبوك)
+ الخط -
ليس فرع "روتانا" للصوتيات هو وحده الذي يعاني من أزمة مادية حادة، ربما كانت "روتانا" أولى المؤسسات الإعلامية في العالم العربي التي داهمتها الأزمة المالية منتصف العام 2008، وبدأت أولى نتائجها نهاية العام 2009 بطرد تعسفي لستة عشر موظفاً. أتبعه الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للصوتيات والمرئيات، سالم الهندي، بقرار مماثل العام 2013 بالاستغناء عن أكثر من 15 موظفاً، والإبقاء على مكتب تمثيلي في وسط بيروت التجاري، يشغله اليوم أقل من عشرة موظفين في كافة الأقسام التابعة للشركة، ومنها قسم الشؤون الفنية الذي يديره فقط طوني سمعان المقيم ما بين بيروت ودبي، ومنسق للشؤون الفنية في بيروت وحفلات الفنانين، وقسم المحاسبة المؤلف من موظفين فقط، وغرفة لمجلة روتانا.


في هذا الوقت يتردد أن الشركة لم يعد يهمها الإبقاء على مكتب بيروت، ولو أنها قلصت مصاريفه منذ سنوات، من دون تحقيق أي عائدات مالية ربحية، وبالتالي تجيير كافة عائدات روتانا إلى قسم "التسويق" الذي يتولى التنسيق مع شركات دعائية تجارية، لتنفيذ "كليب" غنائي لبعض الفنانين الذين ما زالوا محسوبين على الشركة السعودية. يحصل ذلك أمام المكابرة من قبل القائمين على الشركة بأن كل شيء على ما يرام، وأن لا نية لإقفال مكتب بيروت بشكل نهائي، بل على العكس الادعاء أن كل شيء يسير في طريق سليم بدليل الحفل الأخير الذي أقيم لعودة الفنانة إليسا إلى الشركة، وما رافقه من اتهامات بأن بقاء إليسا وحدها هو مجرد كلام للقول إن إليسا تنتسب إلى شركة إنتاج بحجم واسم روتانا، في وقت استغنى زملاء إليسا عن الشركة، وأصبحوا ينتجون لأنفسهم بعيدا عن مقاسمة الشركة لعائداتهم المالية.


هكذا سيدخل العام الجديد على الشركة السعودية وسط غيوم ملبدة جداً، وستكشف الأيام المقبلة عن تبعات قرارات حاسمة بهذا الشأن، ما يؤكد كل المعلومات التي نُشرت منذ سنوات حول تراجع عمل روتانا الفني والإنتاجي في العالم العربي، والبقاء على اسمها كمنتج ذاع صيته منتصف التسعينيات ثم فقد دوره.

إقرأ أيضاً:الأمن ورأس السنة في انتظار ربع الساعة الأخير
المساهمون