حقق الممثل الكوميدي السابق، جيمس موراليس، فوزاً ساحقاً، أخيراً، في انتخابات الرئاسة الأخيرة في غواتيمالا، حاصلاً على 72.4 في المائة من الأصوات، ومتقدماً بشكل كاسح على السيدة الأولى السابقة، ساندرا توريس، التي حصلت على نحو 27.6 في المائة. وهذه ليست المرّة الأولى التي يقتحم فيها أحد المشاهير عالم السياسة، وفيما يلي لائحة بأشهرهم:
أرنولد شوارزنيغر
كان الأسترالي أرنولد شوارزنيغر مولعاً برياضة كمال الأجسام منذ مراهقته، وبعد سفره إلى أميركا في 1968، شارك في مسابقات كمال الأجسام هناك، ففاز بلقب "مستر يونيفرس" 5 مرات وبلقب "مستر أوليمبيا" 7 مرات. وفي الوقت عينه، تقدّم شوارزنيغر في مجال السينما، فحصل في 1977 على جائزة "غولدن غلوب" كأفضل ممثل صاعد، عن أدائه في فيلم "ستاي هانغري" Stay Hungry. وساعده جسمه الرياضي الضخم على الظهور في عدد من أفلام "الأكشن" في ثمانينات القرن الماضي، مثل "كونان ذا بارباريان" Conan the Barbarian في 1982، و"ذا تيرمينايتور" The Terminator، بأجزائه الثلاثة.
ويعتبر زواج شوارزنيغر الأول من الصحافية ماريا شرايفر، التي تنتمي إلى عائلة الرئيس الأميركي، جون كيندي، مدخله إلى عالم السياسة. إذ ترشح لانتخابات مجلس ولاية كاليفورنيا في 2003، وفاز بمنصب الحاكم، وعمل منذ توليه منصبه هذا عدداً من الإصلاحات والمشاريع الاقتصادية والبيئية، وأُعيد انتخابه في 2006.
عاد شوارزنيغر إلى السينما عام 2012 في فيلم "ذي إكسبندابلز 2" The Expendables 2.
أقرأ أيضًا:Black Mass: هل يملك أكثر من كاريزما جوني ديب؟
آل فرانكن
اشتهر آل فرانكن خلال فترة السبعينيات والثمانينيات ككاتب ومقدّم البرنامج التلفزيوني الشهير "ليلة السبت مباشرة" Saturday Night Live، ويعدّ فرانكن من أهمّ الكتاب الساخرين السياسيين، وفاز بأربع جوائز "إيمي" لكتابته المنوعات والكوميديا والمسلسلات الغنائية، وحقق كتابه "الحقيقة (مع النكات)" The Truth (With Jokes) أرباحاً ضخمة، وتصدّر قائمة "نيويورك تايمز" للكتب الأكثر مبيعاً.
في عام 2007، قرّر فرانكن ترك إذاعة "هواء أميركا" لتحقيق طموحه السياسي، وأعلن، في آخر يوم يعرض فيه برنامجه الإذاعي، ترشحه لمقعد مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا، ففاز في الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي بمقعد الحزب في المجلس.
اشتدّت المنافسة في أيام الانتخابات عام 2008 بين فرانكن ومنافسه الجمهوري نورم كولمان، وأقام كولمان دعوى قضائية، رافضاً حصول فرانكن على المقعد، لكن المحكمة العليا في مينيسوتا أصدرت حكمها بفوز فرانكن وبطلان الدعوى. وأصبح فرانكن رسميّاً في المنصب، في تموز/يوليو 2009، ثمّ أعيد انتخابه لولاية ثانية في 2014.
رونالد ريغان
بعد تخرجه من الجامعة، عمل الرئيس الأميركي الأسبق، رونالد ريغان، معلقاً رياضياً في عدد من الإذاعات، قبل أن يوقع عقداً مدته سبع سنوات مع "استديوهات وارنر بروذرز" في هوليوود في 1937، وبحلول عام 1939 ظهر ريغان في 19 فيلماً.
وفي عام 1954، أصبح ريغان مقدم برنامج تلفزيوني، وتكون في تلك الفترة طموحه السياسي، وتحولت ميوله الليبرالية ليصبح محافظاً. وكانت أولى خطوات ريغان نحو الحياة السياسية في عام 1964، عندما ألقى خطاباً تلفزيونيّاً ممتازاً عن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية حينها، باري جولدواتر، وبعد ذلك بعامين ترشح ريغان لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا، ففاز على الديمقراطي، إدموند براون، بفارق مليون صوت، وأصبح حاكم للولاية رسميّاً، ثم أعيد انتخابه لفترة ثانية عام 1970.
وفي عام 1980، دخل السباق الرئاسي منافساً للديمقراطي جيمي كارتر، وفاز، ليصبح حينها أكبر رئيس منتخب للولايات المتحدة، وهو في عمر 69 عاماً، ثمّ أعيد انتخابه مرة أخرى عام 1984. بعد تركه البيت الأبيض، افتتح متحفاً ومكتبة يحملان اسمه في سيمي فالي في كاليفورنيا، وفي عام 1994 كتب خطاباً للشعب الأميركي يعلن فيه عن تشخيصه بمرض الزهايمر عن عمر 83 عاماً.
أميتاب باتشان
قضى الممثل الهندي المشهور، أميتاب باتشان طفولته في مدينة الله آباد، والتحق بجامعة دلهي، حيث حصل على شهادة عليا في الآداب، وعمل بعد تخرجه كوسيط للشحن في كالكوتا، ثم قرر الانتقال إلى مومباي ليعمل في التجارة من خلال صناعة الأفلام في بوليوود.
تحول باتشان إلى ممثل عام 1969، عندما لعب لأول مرة دور البطولة في فيلم "سات بندوستاني"، ومع بدايات السبعينات من القرن الماضي، بدأ باتشان يحقق جماهيرية واسعة، خاصة بعد بطولته لفيلم "زانجير".
تعرّض باتشان لحادث خطير أثناء تصوير أحد أفلامه في 1982، فقرر تغيير مجال عمله من الفن إلى السياسة، وترشح للانتخابات البرلمانية الهندية، فحصل على مقعد في مجلس النواب عام 1984، ولكنه ترك مقعده عام 1987، واصفاً السياسة بـ "بالوعة"، وعاد إلى مجال السينما من خلال شركة الإنتاج الخاصّة به.
غليندا جاكسون
درست غليندا جاكسون في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية في لندن، وحققت نجاحها وشهرتها الأولى من خلال تأديتها أداور في مسرحيات من إنتاج "شركة شكسبير الملكية". حصلت جاكسون على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة رئيسية عن أدائها في فيلم "وومن إن لوف" Women in Love في 1970، و"آ تاتش أوف كلاس" A Touch of Class في 1973... قررت جاكسون دخول عالم السياسة، فترشحت في انتخابات مجلس العموم البريطاني عام 1992، وفازت بمقعد في البرلمان عن مدينتي هامبستيد وهاي جيت.
وبين 2000 - 2004، خدمت جاكسون في جمعية لندن الكبرى لمجلس الوزراء الاستشاري لشؤون التشرد، ولها مواقف صريحة في عدد من المناسبات، كموقفها المعارض لتدخل بريطانيا في الحرب على العراق.
أقرأ أيضًا: مايكل مور... عودة أخطر مخرج في العالم