تعتبر الكوفية رمزاً وطنياً ونضالياً فلسطينياً منذ الثلاثينيات خلال الثورة التي قادها الشيخ عز الدين القسام لمقاومة القوات الإنكليزية والعصابات الصهيونية، حيث كان يتلثم بها المقاومون كي لا تظهر ملامحهم.
وقد شكّلت كوفية الرئيس الراحل ياسر عرفات رمزاً للمناضلين الفلسطينيين منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965، إلى أن وصلت إلى مناصري القضية الفلسطينية، فأينما وُجدت الكوفية وُجدت فلسطين.
تعامل العالم مع الكوفية باعتبارها رمزاً تراثياً ونضالياً، وهذا ما دفع الاحتلال الإسرائيلي إلى محاولة طمس رمزيتها وتشويه هويتها، وتحويلها إلى موضة تجتاح الأسواق العالمية، حيث انتشرت الكوفية الملونة لتصير مجرد قطعة قماش للأزياء فقط.
ومنذ سنوات عدة انتشرت الكوفية الملوّنة في الأسواق العالمية، لتتناسب مع الثياب العصريّة لجيل الشباب بألوانها الكثيرة والمختلفة، والتي لا تمت إلى الكوفية الأصلية بصلة، ما دفع الشباب الفلسطيني لمحاربة هذه الظاهرة من خلال فاعليات ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الحفاظ على الكوفية المتميزة بلونيها الأبيض والأسود.
أقرأ أيضًا:الزيّ الفلسطيني... هوية
ويعتبر الفلسطينيون أن الكوفية الملونة هي إهانة للرمز التاريخي للقضية الفلسطينية، وتلطيخ للتراث الفلسطيني، وهي تدمير لرمز من رموز القضية، لذلك يتمسكون بالكوفية الأصلية المرقطة بالأبيض والأسود التي يرتديها المناضلون وعشاق الحرية في العالم كافة، معتبرين أن الكوفية الملونة لن تدوم طويلاً، فهي كأي موضة أخرى سينتهي موسمها، وبالتالي يذهب التقليد ويبقى التراث، فهي مرتبطة فقط بموسم، أما الكوفية الرمزية فباقية لأنها أصبحت جزءاً من التراث الفلسطيني، بل وتعبر عن هوية وطنية أينما ذهب الفلسطيني في بقاع الأرض.
أما في المخيمات الفلسطينية في لبنان فيصعب العثور على الكوفيات الملونة حيث لا يلقى تسويقها الاستحسان، ويقول الناشط الشبابي في مخيم عين الحلوة عاصف موسى لـ"العربي الجديد": "الكوفية نعتبرها جزءا من تاريخنا النضالي الطويل لذلك يحاول الاحتلال الإسرائيلي طمس رمزيتها كما يحاول سرقة تراثنا الفلسطيني".
ويضيف: "تعتبر الكوفية تعبيراً عن نضال الشعب الفلسطيني لاسترداد أرضه المغتصبة، وهي رمز الثورات في العالم منذ الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 وانتشار صورة الفدائي الملثم بالكوفية".
أقرأ أيضًا:يوم فلسطيني.. للزيّ التراثي
ويلفت إلى أن أي تحرك شبابي، سواء كان من أجل فلسطين أو من أجل المطالبة بحقوق معينة يكون الرمز دائماً هو الكوفية الفلسطينية. كما يرتدي الشبان الكوفية اليوم أيضاً في انتفاضتهم ضد الاحتلال على الأراضي الفلسطينية كافة. ويرى موسى أن محاربة الكوفية الملونة ومنع انتشارها بشتى الوسائل ضروري "لأنها صناعة صهيونية كما تبيّن أن أول من صنعها الصهاينة من خلال الكتابات العبرية التي كانت موجودة عليها، ثم انتشرت بعد ذلك لتصير موضة؛ وهذا الأمر نرفضه بشكل قاطع، لأن رمزية الكوفية أكبر من ذلك".
أقرا ايضًا:في عين الحلوة: يخيّطن التاريخ.. اتقاء لشرّ الحاضر
وقد شكّلت كوفية الرئيس الراحل ياسر عرفات رمزاً للمناضلين الفلسطينيين منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965، إلى أن وصلت إلى مناصري القضية الفلسطينية، فأينما وُجدت الكوفية وُجدت فلسطين.
تعامل العالم مع الكوفية باعتبارها رمزاً تراثياً ونضالياً، وهذا ما دفع الاحتلال الإسرائيلي إلى محاولة طمس رمزيتها وتشويه هويتها، وتحويلها إلى موضة تجتاح الأسواق العالمية، حيث انتشرت الكوفية الملونة لتصير مجرد قطعة قماش للأزياء فقط.
ومنذ سنوات عدة انتشرت الكوفية الملوّنة في الأسواق العالمية، لتتناسب مع الثياب العصريّة لجيل الشباب بألوانها الكثيرة والمختلفة، والتي لا تمت إلى الكوفية الأصلية بصلة، ما دفع الشباب الفلسطيني لمحاربة هذه الظاهرة من خلال فاعليات ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الحفاظ على الكوفية المتميزة بلونيها الأبيض والأسود.
أقرأ أيضًا:الزيّ الفلسطيني... هوية
ويعتبر الفلسطينيون أن الكوفية الملونة هي إهانة للرمز التاريخي للقضية الفلسطينية، وتلطيخ للتراث الفلسطيني، وهي تدمير لرمز من رموز القضية، لذلك يتمسكون بالكوفية الأصلية المرقطة بالأبيض والأسود التي يرتديها المناضلون وعشاق الحرية في العالم كافة، معتبرين أن الكوفية الملونة لن تدوم طويلاً، فهي كأي موضة أخرى سينتهي موسمها، وبالتالي يذهب التقليد ويبقى التراث، فهي مرتبطة فقط بموسم، أما الكوفية الرمزية فباقية لأنها أصبحت جزءاً من التراث الفلسطيني، بل وتعبر عن هوية وطنية أينما ذهب الفلسطيني في بقاع الأرض.
أما في المخيمات الفلسطينية في لبنان فيصعب العثور على الكوفيات الملونة حيث لا يلقى تسويقها الاستحسان، ويقول الناشط الشبابي في مخيم عين الحلوة عاصف موسى لـ"العربي الجديد": "الكوفية نعتبرها جزءا من تاريخنا النضالي الطويل لذلك يحاول الاحتلال الإسرائيلي طمس رمزيتها كما يحاول سرقة تراثنا الفلسطيني".
ويضيف: "تعتبر الكوفية تعبيراً عن نضال الشعب الفلسطيني لاسترداد أرضه المغتصبة، وهي رمز الثورات في العالم منذ الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 وانتشار صورة الفدائي الملثم بالكوفية".
أقرأ أيضًا:يوم فلسطيني.. للزيّ التراثي
ويلفت إلى أن أي تحرك شبابي، سواء كان من أجل فلسطين أو من أجل المطالبة بحقوق معينة يكون الرمز دائماً هو الكوفية الفلسطينية. كما يرتدي الشبان الكوفية اليوم أيضاً في انتفاضتهم ضد الاحتلال على الأراضي الفلسطينية كافة. ويرى موسى أن محاربة الكوفية الملونة ومنع انتشارها بشتى الوسائل ضروري "لأنها صناعة صهيونية كما تبيّن أن أول من صنعها الصهاينة من خلال الكتابات العبرية التي كانت موجودة عليها، ثم انتشرت بعد ذلك لتصير موضة؛ وهذا الأمر نرفضه بشكل قاطع، لأن رمزية الكوفية أكبر من ذلك".
أقرا ايضًا:في عين الحلوة: يخيّطن التاريخ.. اتقاء لشرّ الحاضر