"حماس" في مواجهة الكذب الإعلامي: هل يُحضر لضرب غزة؟

21 فبراير 2015
أبو زهري في مهرجان سابق لـ"حماس" (أرشيف)
+ الخط -


وجدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، نفسها مجدداً في مواجهة أخبار كاذبة، بثتها إحدى القنوات العربية المقربة من النظام المصري. وأضحت بعد ذلك، المادة الرئيسية في وسائل إعلام النظام في مصر، وبات يُخشى معها أنّ تصبح غزة الهدف التالي للجيش المصري، بعد قصف ليبيا.

للمرة الثانية، تقع "سكاي نيوز عربية" التي تبث من أبو ظبي، في خطأ فادح تجاه القطاع الفلسطيني المحاصر، عندما بثت خبراً زعمت فيه أنّ الجيش المصري أعلن الاستنفار في سيناء، بعد معلومات عن وصول عناصر من جيش الإسلام من غزة إلى سيناء. ونسيت القناة أنّ غزة باتت محكمة الإغلاق، ولا أنفاق تعمل نهائياً بعد أنّ دمرها الجيش المصري.

في المرة الأولى، نشرت القناة خبراً عن مقتل أحد قادة كتائب القسام، الذراع العسكرية لـ"حماس" في سيناء، وذكرت اسمه، لكن سرعان ما اتصل الشاب المذكور بعائلته، ليخبرها أنه في ليبيا، التي غادر إليها طلباً للحصول على عمل.

وكان القيادي في حركة "حماس"، صلاح البردويل، الأسرع في التحذير من الخبر الجديد، الذي تلقفته الصحافة المصرية وكأنه فرصة مناسبة لمزيد من التحريض على غزة، متسائلاً إذا ما كان إرادة لتحقيق شهوة (الإعلامي المصري) أحمد موسى، في إشارة إلى تمني موسى قصف غزة من الطيران المصري.

وأضاف البردويل: "هل دقت ساعة نبوءة (الإعلامي المصري توفيق) عكاشة بضرب غزة بعد موافقة اسرائيل؟ وهل سيكون الدور علی غزة بعد درنة؟".
وكان عكاشة تنبأ بقصف ليبيا ومن ثم غزة. وأكدّ البردويل أنّ "سياسة الهروب إلی الأمام تستهدف المقاومة بشكل مسعور".

أما الناطق باسم "حماس"، سامي أبو زهري، فدان حملة التحريض والكذب، التي يمارسها بعض الإعلاميين المصريين ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، نافياً وجود أي تنقل عبر الحدود، بخاصة في ظل هدم جميع الأنفاق ووجود القوات الأمنية الفلسطينية والمصرية على جانبي الحدود.

ودعا أبو زهري، في تصريح تسلم "العربي الجديد" نسخة منه، الأطراف العربية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الافتراء والتحريض على الشعب الفلسطيني، كما دعا العلماء والمثقفين وأحرار الأمة، إلى تنظيم حملة إعلامية واسعة، لفضح هذه المنظومة المتصهينة التي باتت تعمل لحساب الاحتلال، بشكل صريح، وتقف معه في ذات الخندق ضد قضايا الأمة القومية.

اقرأ أيضاً: غزة: إعلاميون ينتقدون ازدواجية تغطية الإعلام الغربي

وقبل ذلك، استنكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني، استمرار بعض وسائل الإعلام المغرضة، الزج بقطاع غزة في الأحداث الدائرة في مصر، مؤكدةّ أنّ حدود غزة مع مصر آمنة ومستقرة.

ونقلت الوزارة، عن جهاز الأمن الوطني، المسؤول عن تأمين الحدود مع مصر، تأكيده أنّ الساعات الماضية لم تشهد أيّ خرق للحدود، والتحركات على جانبي الحدود اعتيادية.

ولفتت الداخلية، إلى أنّ القناة التلفزيونية، التي قامت بنشر اشاعة تسلل مسلحين من غزة، هي ذاتها القناة التي نشرت قبل أيام كذبًا استشهاد مقاوم فلسطيني في سيناء، وهو ما ثبت عدم صحته، داعية وسائل الإعلام لتوخي الدقة في نقل أخبارها، والتوقف عن سياستها المفضوحة في التحريض على قطاع غزة.

إقرأ أيضاً: تقرير: لاجئو فلسطين من سورية بلبنان.. محطات التهجير المرّ

المساهمون