وقال الناشط الإعلامي محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عناصر من قوات الأمن التابعين لهيئة تحرير الشام اعتقلوا الناشط سهل عبد الرحمن، خلال عودته من منطقة عفرين، لرؤية عائلته في قرية حور غربي حلب".
وأوضح أنّ الناشط كان متوارياً عن الأنظار منذ هجوم "هيئة تحرير الشام" على فصيل "حركة نور الدين زنكي"، في ريف حلب، قبل عام.
وتمارس الهيئة تضييقاً على الإعلاميين والناشطين في مناطق سيطرتها في ريفي إدلب وحلب، كما تشنّ حملات اعتقال بحقهم بشكل مستمر.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في أغسطس/آب الماضي، إنّ نحو 2006 أشخاص معتقلون لدى "هيئة تحرير الشام"، منذ إعلان تأسيس "جبهة النصرة" في 2012، بينهم 1946 مختفياً قسرياً.
وأوضحت، في تقرير، أنّ بين المعتقلين 23 طفلاً و59 امرأة. وأضاف التقرير أنّ نحو 24 شخصاً، بينهم طفل واحد، قتلوا بسبب التعذيب في سجون هيئة "تحرير الشام"، إضافة إلى 38 حالة إعدام في مراكز احتجازها لم تسلم جثامينهم لذويهم.
ولفتت إلى أنّ الهيئة "استنسخت سياسة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في اعتقال المواطنين من دون مذكرة اعتقال أو توضيح سبب الاعتقال والجهة التي تعتقل، ومنع القضاء العادل المستقل من الوجود أو العمل".