الأهرام تخطئ مجدداً: نشر صورة "ارحل يا سيسي" في ملف الانقلاب

05 يوليو 2018
تواصل مؤسسة الأهرام أخطائها تجاه سلطة الانقلاب (فرانس برس)
+ الخط -


أصدر رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية، ماجد منير، الخميس، قراراً بوقف أربعة صحافيين من قدامى المحررين عن العمل، وإحالتهم إلى تحقيق داخلي بواسطة الشؤون القانونية، على خلفية نشر الصحيفة في عددها الصادر بتاريخ 27 يونيو/حزيران الماضي، صورة لمدرّعة كُتب عليها "ارحل يا سيسي"، من ضمن ملف موسّع نشرته الصحيفة الورقية عن الذكرى الخامسة للانقلاب.

وتم سحب جميع النسخ الموزعة من عدد الصحيفة، بالتزامن مع إجراء جهاز الأمن الوطني تحقيقاً موسعاً عن الواقعة، خاصة أنها الثانية داخل المؤسسة الحكومية خلال أقل من شهر واحد.

وتواصل إصدارات مؤسسة "الأهرام" الأعرق في الصحافة المصرية أخطاءها تجاه سلطة الانقلاب الحاكمة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي مطلع يونيو/حزيران الماضي تسبب خطأ مطبعي ورد في خبر منشور عن قرينة رئيس الجمهورية، انتصار السيسي، بأزمة كبيرة داخل المؤسسة التي يعود تأسيسها إلى عام 1875، والذي ورد في تقرير منشور بصفحة داخلية بعنوان "قرينة الرئيس تظهر بملابس من تصميم مصري خالص".

واستبدل الخبر حرفاً بآخر ضمن إحدى الكلمات الواردة في التقرير، الأمر الذي أدى إلى تحولها إلى كلمة أخرى "خارجة"، تؤدي قراءتها إلى إساءة بالغة لقرينة الرئيس، وتفاقمت الأزمة بعد أن جرت طباعة العدد وتوزيعه في القاهرة والأقاليم، إذ لم يكتشف أحد ذلك الخطأ حتى تم توزيعه.

واستدعت مؤسسة الرئاسة آنذاك رئيس مجلس إدارة الصحيفة، نقيب الصحافيين، عبد المحسن سلامة، ورئيس التحرير، علاء ثابت، ومدير التحرير المسؤول عن الطبعة، لتوجيه اللوم على هذا الخطأ، ووصل الأمر إلى فصل المسؤول الفني عن تنفيذ الصفحة.

وفي مايو/أيار 2015، وصفت بوابة "الأهرام" الإلكترونية السلطات المصرية بـ"الدموية"، والنيابة العامة بـ"نيابة الانقلاب"، مرفقةً مع خبر قضائي صورةً من مظاهرات معارضة للسيسي، كُتب أسفلها: "مظاهرات عدة تخرج رفضاً للانقلاب العسكري الدموي الذي حصد آلاف المصريين"، غير أن الموقع حذف آنذاك قسم ألبومات الصور بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقدمت "الأهرام" في عدد لاحق بالاعتذار إلى النيابة العامة في عددها الورقي، مهاجمةً جماعة الإخوان، ومقحمةً إياها في سياق أخطاء الصحيفة المتكررة، وذلك بعد إحالة محرر الخبر إلى عمل إداري.

الجدير بالذكر أن خطأً آخر حدث قبل ثلاثة أشهر في مجلة "الهلال" الحكومية، إذ احتوى أحد التقارير الذي تحدث عن أمهات الرؤساء، على صورة "غير حقيقية" لوالدة السيسي، وبحسب مصادر من داخل المؤسسة، فإن رئيس مجلس إدارة الدار، مجدي سبلة، ورئيس تحرير المجلة، خالد ناجح، تلقيا توبيخاً من مؤسسة الرئاسة، وتحديداً من مدير مكتب السيسي السابق، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة الحالي، اللواء عباس كامل.