جراثيم في قناني المياه تثير مخاوف المغاربة

13 نوفمبر 2019
اعترفت الشركة بالمشكلة (إيريك فيرهوفن/Soccrates/Getty)
+ الخط -
أثار خبر وجود جراثيم في قناني إحدى شركات المياه المعدنية في المغرب غضباً ومخاوف في مواقع التواصل الاجتماعي. وبرزت هذه المخاوف بعد رصد المشكلة من قبل جمعية مدنية واعتراف الشركة بها.

وطالبت "الجامعة المغربية لحقوق المستهلك"، بفتح تحقيق مع شركة "سيدي حرازم" المغربية للمياه المعبأة.

وجاء ذلك بعد كشف الجمعية عن احتواء الماء المعدني، الذي تنتجه الشركة، على جراثيم تهدد صحة الأطفال والمسنين وذوي نقص المناعة. واتهمت إدارات وزارة الصحة بـ"التستر وعدم سحب المنتج".

من جانبها، اعترفت الشركة، في بيان رسمي، بأنّ المعهد الوطني للصحة التابع لوزارة الصحة المغربية، قد رصد فعلاً عدم مطابقة ثلاث شحنات من قنانٍ من فئة نصف لتر من علامة "سيدي حرازم"، والتي تم إنتاجها عبر خط جديد لتعبئة المياه الذي تم تشغيله في أغسطس/آب الماضي. ولم توضح الشركة نوعية "عدم المطابقة" التي اكتشفها المعهد، لكنها قالت إنها أوقفت خط الإنتاج المعني وسحبت قناني المياه.

وأثارت هذه الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، الجدل والخوف على صحة المواطنين والغضب من الشركة والسلطات.

وعلّق أحمد سعيد القادري: "شركة سيدي حرازم تعترف بتلوث دفعة من مياهها. الحاضر يعلم الغايب".

وسخر محمد المغراوي: "شركة "سيدي حرازم" رسمياً تعترف بعدم مطابقة منتوجها مع معاير الجودة وقررت سحب منتوجاتها من نقط البيع مع إتلاف كل الكمية المعنية. حتى الماء في هذه البلاد فيه عيب". 

وانتقد مصطفى أزواغ صمت وزارة الصحة، قائلاً: "الجامعة فضحت.. والشركة أصدرت بلاغاً.. ووزارة الصحة لزمت الصمت". 

وغرّد حساب "العطية" غاضباً: "لا ماء سيدي حرازم بعد اليوم، من يشتريه مجنون، هذه الشركات بحاجة إلى أن تفهم فعلاً معنى قوة المستهلك. أما وزارة الصحة فلا يكفيها فتح تحقيق بل تحقيق رسمي من وكيل الملك، والعدالة يجب أن تأخذ مجراها، وأن يغادر الوزير".

دلالات
المساهمون