تونس: توفيق بن بريك تحت "القصف الفيسبوكي"

10 ديسمبر 2014
توفيق بن بريك (فيسبوك)
+ الخط -
تحفل صفحات "فيسبوك" في تونس منذ يومين بجدلٍ واسعٍ بين مؤيدي ومعارضي المرشحين للرئاسة التونسيّة، الباجي قايد السبسي، والرئيس الحالي والمرشح للدور الثاني محمد المنصف المرزوقي.

لا يعود هذا الجدل إلى حملة هذا المرشّح أو ذاك، بل إلى التصريحات التي أدلى بها الصحافي التونسي المعروف، توفيق بن بريك، على قناة "نسمة تي في"، حيث أعلن مساندته الضمنيّة للمرشح الباجي قايد السبسي، ونَقَد الرئيس المرزوقي.

صفحة توفيق بن بريك تعرضت إلى "قصف" من قبل أنصار المرزوقي، معتبرين أنّ ما قام به لا يليق به كصحافي تونسي عرف بمعارضته الشديدة لنظام بن علي، ويقف اليوم في صفّ من يمثلون- حسب رأيهم- المنظومة القديمة.

ووصل هذا النقد، في بعض الأحيان، إلى حدّ الشتم. لكنّ أبرز ما ورد من تعليقات كان نشر أنصار المرزوقي فيديو يساند فيه توفيق بن بريك أيام محنته فى عهد نظام الاستبداد، معتبرين ما أتاه بن بريك تجاه المرزوقي، نكرانا للجميل، وانتكاسة لمناضل عرف بدفاعه عن حرية الرأي والتعبير ومعارضته للمنظومة القديمة التي زجّت به في السجون.

فى المقابل، دافع أنصار السبسي عن اختيارات بن بريك، ورأوا أنّ الرجل يُفكر بعقلانية، بعيداً عن لغة الحقد والتشفي، ويفكر في مصلحة تونس من خلال مساندته الضمنية لمرشحهم.

الصحافي توفيق بن بريك علّق بدوره على هذه الحملة قائلاً إنّ "ما يعيشه اليوم من قصف فيسبوكي سبق وأن تعرض له في مناسبات عدّة قبل الثورة وبعدها، وهو مُصر على موقفه المبدئي، حيث يرى أنه عبّر عن أفكاره بكل حرية، بعيداً عن الاصطفاف الحزبي الذي يعيشه جلّ التونسيين".

يُذكر أن الصحافي توفيق بن بريك معروف بمواقفه العنيفة وتعليقاته الفكاهيّة عن الوضع السياسي في تونس. كما أنّه صاحب صحيفة، ومراسل لصحيفتين فرنسيتين هما "لاكروا" و"ليبراسيون"، وهو من المقربين إلى اليسار التونسي، ومواقفه السياسية كثيراً ما أثارت جدلاً في الأوساط الإعلاميّة التونسية والفرنسية، زمن نظام الاستبداد، وكذلك بعد الثورة التونسية.

المساهمون