مصر: تدوينة قد تدخلك السجن

25 يناير 2015
(GETTY)
+ الخط -

خيبات كثيرة واجهها الشعب المصري خلال أربع سنوات منذ ثورة 25 يناير. قضيّة الحريّات، كانت أبرز هذه القضايا، إذ واجهت مصر تضييقاً منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، مروراً بعهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وصولاً إلى عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، على حُريّة الأفراد إن كان على صعيد الحياة الإجتماعيّة، أو حريّة التعاطي في السياسة، وحتى حريّة الصحافة، وحريّة الإنترنت.

ومع الارتفاع الكبير في انتهاك حريّة الصحافيين في البلاد، ترتفع تدريجياً انتهاكات حريّة الانترنت. فاستناداً إلى تقارير لمنظّمة "فريدوم هاوس"، ارتفعت انتهاكات حرية الانترنت في مصر منذ العام 2011، ولم تنخفض كما حصل في تونس.

في العام 2011، سجّل مرصد المنظمة 54 انتهاكاً (من أصل 100) حول حرية الانترنت، بينما كانت عوائق حرية الوصول للمعلومة 12 (من أصل 25)، وكانت محدوديّة المواد والمحتوى 14 (من أصل 35)، أما خرق حريّة المستخدمين فكان 28 (من أصل 40).
وفي العام 2012، كانت حرية الانترنت 59 وعوائق الوصول للمعلومة 14 ومحدودية المواد 12، وارتفعت نسبة خرق حرية المستخدمين إلى 33. 

واستمرّت هذه الأرقام بالارتفاع في العامين 2013 و2014، لتصبحا في العامين: 60 لحرية الانترنت، 15 لعوائق الوصول للمعلومة، 12 لمحدودية المواد، و33 لخرق حرية المستخدمين. هذا وبقي تصنيف مصر كبلد "حر جزئياً" على مدى السنوات الأربع على حاله.

ووصل الانترنت إلى مصر في العام 1993، وبقيت السلطات تتعامل معه بشكل طبيعي دون حجب المحتوى أو فرض رقابة حتى العام 2008. وبحسب "فريدوم هاوس"، فإنّ الحملات الإلكترونيّة التي انطلقت بين العامين 2008 و2011 جعلت السلطات تنخرط في الرقابة الإلكترونيّة وحجب المحتوى فضلاً عن الهجمات الإلكترونيّة، خاصةً ضدّ الاخوان المسلمين وغيرهم من المعارضين. 

وعلى الرغم من أنّه لم يتم حجب أي موقع للتواصل او ديني او سياسي العام الماضي، إلا أنّ خروق حرية المستخدمين كانت كبيرة. وارتفعت الرقابة الذاتية من قبل المستخدمين خوفاً على أنفسهم من السجن بعد تكرّر الحادثة مع آخرين، حتى باتت الرقابة الذاتية في العام 2014 أعلى من تلك في العام 2011. ووصّفت منظمة "فريدوم هاوس" هذا الموضوع قائلةً إنّ "البارانويا أدت الى التضييق على الناشطين، خصوصاً بعد عزل مرسي". كما أدت الاحداث السياسية المضطربة إلى وضع سلامة الناشطين الإلكترونيين في خطر بالاضافة إلى الصحافيين ومستخدمي وسائل التواصل العاديين.

تابعونا: #ثورات_تتجدد

 
المساهمون