صحافي ألماني عائد من "بلاد داعش": باقية وتتمدّد

عاد أول صحافي يمنحه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ترخيصاً للتغطية في مناطق سيطرته، الألماني يورغن تودنهوفر Jürgen Todenhöfer، الأسبوع الماضي إلى بلاده، بعد إمضاء 10 أيام في الموصل في العراق.

وفي تصريحاته الصحافيّة الأولى بعد عودته، قال الصحافي لمواقع ألمانيّة: "الدولة الإسلاميّة أقوى وأخطر بكثير مما نعتقد". 

وتودنهوفر يبلغ من العمر 74 عاماً. وسافر إلى الموصل عبر تركيا، بعد أشهر من النقاشات مع قادة التنظيم.

ويعتزم الصحافي الألماني نشر ملخّص عن مادّته "10 أيام في الدولة الإسلاميّة"، اليوم. وقال الصحافي لموقع ألماني إنّه نزل في نفس الفندق في بنغازي في ليبيا مع الصحافي الأميركي، جايمس فولي، الذي أعدمه التنظيم في آب/أغسطس الماضي". وأضاف: "بالطبع شاهدت فيديو قطع رأس فولي وكنتُ أفكّر بأني لا أريد أن ألقى نفس المصير". 

ويقول الصحافي إنّه كان قادراً على التجول بين المقاتلين المنتمين للتنظيم والحديث معهم. ونشر الصحافي صوراً لأسلحة ألمانيّة مع التنظيم على صفحته على "فيسبوك". ويروي أنّ هناك حوالى 5 آلاف مقاتل موزّعين في الموصل. 

والصحافي الألماني لديه خبرة أكثر من 50 عاماً في التغطية في مناطق الحروب حول العالم، وأجرى مقابلات أبرزها مع الرئيس السوري بشار الأسد وقادة "القاعدة" وقادة "طالبان". 
ويضيف الصحافي: "أعتقد أنّ "داعش" ستحضر قريباً إلى الغرب لمناقشة تواجدها على الأرض". ويقول: "الوحيدون الذين يستطيعون هزيمة "داعش" هم المعتدلون السنة في العراق". ويتابع: "إن أردت هزيمة عدو فعليك معرفته جيداً".