تويتر لن يحذف تغريدات ترامب العنصرية عن كامينغز وبالتيمور

29 يوليو 2019
تغريدات عنصرية ضد كامينغز (بيل كلارك/CQ Roll Call)
+ الخط -
يوم أمس الأحد، أكّد "تويتر" أنّ تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي وُصفت بالعنصرية على نحوٍ واسع في الولايات المتحدة وحول العالم، لا تنتهك قواعده.

في تغريداته السبت، اتهم ترامب عضو مجلس النواب، الديمقراطي إيلايجا كامينغز، بأنه انتقد "بوحشية" عناصر شرطة الحدود على خلفية ظروف الاحتجاز عند الحدود الجنوبية، "في حين أن دائرته بالتيمور هي أسوأ بكثير وأكثر خطورة". وكان كامينغز قد اتهم الأسبوع الفائت في الكونغرس وزير الأمن الداخلي بالوكالة، كيفن ماكلينن، بـ"تجميل" واقع ما يعانيه القاصرون المحتجزون في مراكز إيواء عند الحدود مع المكسيك، بحسب "فرانس برس".

وأضاف ترامب في تغريدة أن "دائرته تعتبر الأسوأ في الولايات المتحدة. إن دائرة كامينغز هي فوضى تُثير الاشمئزاز، تضيق بالجرذان والحيوانات القارضة الأخرى. لو كان يمضي وقتاً أطول في بالتيمور لكان ساعد ربما في تنظيف هذا المكان القذر وبالغ الخطورة".


يُعيد كُلّ ذلك قضيّة نفاق "تويتر" إلى الواجهة. وهنا، قالت "سي إن إن"، إنّ قواعد موقع التغريدات القصيرة، الجديدة، هي مجتزأة عن ما كان مخططاً له العام الماضي. ومع ذلك، فإنّ هذه السياسات لا تُطبّق، إذ إنّ ترامب انتهك بشكلٍ خاصّ بنداً عن "التجريد من الإنسانيّة"، بحسب "ماشابل".

العام الماضي، اقترح "تويتر" سياسةً من شأنها أن تضع قواعد أكثر صرامة بشأن اللغة التي تجرّد الأشخاص من إنسانيتهم على المنصّة. وسط مداولاتهم، كانت تعليقات ترامب، وما قاله عن "بلدان القذارة"، ضمن الأمثلة. قرّر "تويتر" حينها عدم تبنّي اقتراح حذف التغريدات المسيئة والبغيضة، بينما يستمر ترامب بتصريحاته ذات النوعيّة ذاتها.

وعرّف الاقتراح لغة التجريد من الإنسانية بأنها "لغة تعامل الآخرين على أنها أقل من إنسانية"، مضيفًا، "يمكن أن يحدث التجريد من الإنسانية عندما يُحرم الآخرون من الصفات الإنسانية". لكن عندما قام موقع تويتر أخيرًا بتطبيق القواعد الجديدة في وقت سابق من هذا الشهر، كانت نسخة مصغرة لما اقترحته الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي. حظر "تويتر" لغة التجريد من الإنسانية ضد الجماعات الدينية، فضلاً عن الفئات المحمية الأخرى - والتي تشمل الأشخاص ذوي البشرات المختلفة و"المجتمعات المهمشة والممثلة تمثيلاً ناقصاً تاريخياً".


ولن يتم حظر لغة التجريد من الإنسانية ضد الأشخاص بناءً على مكان إقامتهم كما هو مقترح في البداية. وقال تويتر إنهم وصلوا إلى القرار بعد التشاور الداخلي والخارجي.

ويعرّف "تويتر" التجريد من الإنسانية على أنه "لغة تعامل الآخرين على أنهم أقل من إنسان". ويمكن أن تشمل الأمثلة مقارنة المجموعات بالحيوانات والفيروسات، أو اختزال المجموعات في كونها أدوات.

و"مجموعة محددة" هي أي مجموعة من الأشخاص يمكن تمييزهم بخصائصهم المشتركة مثل العرق أو الأصل القومي أو الميل الجنسي أو الهوية الجنسية أو الانتماء الديني أو العمر أو الإعاقة أو المرض الخطير أو المهنة أو المعتقدات السياسية أو الموقع أو الممارسات الاجتماعية أو غيرها.

والشهر الماضي، أعلن تويتر أنه بدلاً من إزالة معظم التغريدات من قادة العالم الذين خالفوا قواعده، فإنه سيصنفهم عبر إعلان إخلاء مسؤولية، على أن تظهر في مرتبة أدنى. ولكن عندما قام ترامب بتغريد اللغة العنصرية في هجومه على أربع من عضوات ديمقراطيات في الكونغرس قبل أسبوعين، لم يصنّف تويتر التغريدات، في تناقض واضح لسياساته المكتوبة، يُعيد تكراره اليوم.

المساهمون