روحاني بمواجهة المحافظين.. وعود فتح مواقع التواصل على المحك

08 سبتمبر 2014
يستعمل الإيرانيون برامج خاصة للدخول إلى "فيسبوك" و"تويتر" (GETTY)
+ الخط -
بعد أشهر من وعود قدمها الرئيس الإيراني حسن روحاني للإيرانيين، بفتح مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر"، لا تزال هذه المواقع محظورة، ويتعذر على الإيرانيين الدخول إليها إلا باستخدام برامج خاصة لخرق هذا الحظر.
ويدور جدل جديد اليوم حول إبقاء تطبيقات التواصل التي تحمّل على الهواتف النقالة مفتوحة أمام الإيرانيين، الذين يعتمدون كثيراً على "فايبر"، و"واتساب" وغيرها من التطبيقات.
لكنّ وعود روحاني بإعطاء هامش أكبر من الحريّة الإلكترونية، قابلها معركة شرسة من قبل الجناح المتشدّد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. فيقول رجل الدين زهير دهقاني إنّ الرقابة على الإنترنت ضرورية في كل البلدان وليس فقط في إيران.
وبرّر إغلاق بعض مواقع التواصل الاجتماعي أمام المستخدمين في إيران بأنّه "حذر وحيطة"، معتبراً أنّه يجب الانتباه للأطفال وللشباب، لأن هذه المواقع قد تؤثر فيهم.
من جهتها نقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية عن عضو اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني ورئيس البرلمان سابقاً غلام علي حداد عادل قوله إنّه لا يجب التساهل مع هذا الموضوع. وأضاف النائب المحافظ أنّه "يجب التنبه إلى القيم الاجتماعية والثقافية الإيرانية، ومراعاتها.
وللرئيس الإيراني حسن روحاني ولأعضاء حكومته صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، يوجهون فيها رسائل لمتابعيهم، ويتفاعلون معهم. ويحاول روحاني أن يحقق ما وعد به لكنّ من دون جدوى، فالقرار بيد لجنة متخصصة تدعى "لجنة الرقابة على الإنترنت". ولا تزال هذه الأخيرة تبحث في دواعي فتح هذه المواقع!
ويحاول روحاني جمع أصوات مؤيدة من المحافظين أنفسهم، علهم يساعدونه في الضغط على تلك اللجنة. إذ ألقى كلمة أمام عدد من رجال الدين قبل أيام قال فيها "إنّ العالم اليوم يتواصل بطريقة جديدة"، مشيراً إلى أنّ "الإنترنت عالم آخر يفيد الطلاب والجامعيين بشكل كبير".
وعندما يدور الحديث بين الإيرانيين خصوصاً من الجيل الشاب منهم، يعترض كثر على طريقة التشدد هذه، فمنهم من يؤكد على كلام روحاني، فيما يؤيّد آخرون هذا التشدّد من منطلق ما يقولون إنّه "قلق من تسرب ثقافة غربية إلى المجتمع الإيراني المحافظ بطبيعته".
هذه المواقع لم تكن ممنوعة في إيران قبل عام 2009. إذ فرض حظر عليها بعد الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد ذاك العام. ومنذ ذاك الوقت يدور الجدل حول فتح هذه المواقع، وهو الأمر المُعلّق حتى اللحظة.
المساهمون