هجوم "بذيء" على بوتين في تلفزيون جورجيا... وموسكو: استفزاز سياسي

08 يوليو 2019
روسيا اعتبرت الأمر إهانة لبوتين والشعب (سيمونا غراناتي/Corbis)
+ الخط -

نددت روسيا، اليوم الإثنين، بانتقادات حادّة مليئة بالبذاءة وجّهها مذيع في تلفزيون جورجيا على الهواء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفتها بأنها استفزاز سياسي غير مقبول من قوى متطرفة هدفها إفساد العلاقات بين البلدين.

وبثّ تلفزيون "روستافي 2" أمس الأحد، برنامجاً استخدم خلاله مقدم البرنامج جيورجي جابونيا ألفاظاً "بذيئة" لإهانة بوتين والشعب الروسي، وهو يتحدث بالروسية. ووصف المذيع الشعب الروسي بالعبيد وطالبهم بأن يخرجوا من جورجيا، بالنظر إلى أن الكثير منهم يحبون تمضية العطلات في الجمهورية السوفييتية السابقة.

وخاضت روسيا حرباً قصيرة مع جورجيا في 2008.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "نعتبر ذلك (الهجوم اللفظي) استفزازاً صارخاً آخر من قوى جورجية متطرفة بهدف تقويض العلاقات الروسية الجورجية... تلك الواقعة الشائنة مثال واضح على النتيجة التي يؤدي إليها هذا الشعور المسعور المناهض لروسيا".

وشاب التوتر العلاقات بين جورجيا وروسيا على مدى الشهر المنصرم، بعد اندلاع تظاهرة مناهضة للكرملين في تفليس، عندما ألقى نائب روسي يدعى سيرغي جافريلوف كلمة جالساً على مقعد رئيس البرلمان الجورجي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الإثنين، إن الهجوم اللفظي على بلاده ورئيسها على الهواء "غير مقبول". وأضاف أن السلطات الجورجية تتقاعس عن احتواء القوى المتطرفة المناهضة لروسيا، وأن ما حدث ألحق العار بالشعب الجورجي.

وحملت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، موسكو مسؤولية الاضطرابات التي تلت الاحتجاجات على الكلمة التي ألقاها النائب الروسي في برلمان بلادها. وأسفرت تلك الاضطرابات عن إصابة العشرات من المحتجين والصحافيين، فيما وصفته الرئيسة بأنه من تحريض "طابور خامس" موال لموسكو.

وردّ الكرملين على الاضطرابات بتعليق رحلات الطيران بين البلدين. وقال إن الخطوة ضرورية لحماية المواطنين الروس مما وصفه بـ"الانتشار الخطير للشعور المناهض لبلادهم".


(رويترز)