توقيف مديري تلفزيون شركة أميركية بعد انسحابها من فنزويلا

07 يونيو 2020
انقطاع الخدمة عن مليوني مشترك (جوزيه نونيز/فرانس برس)
+ الخط -
أوقفت السلطات الفنزويلية ثلاثة مديرين في تلفزيون دايرك-تي.في المملوك لشركة أميركية، إثر قرارها وقف عملياتها على أراضي الدولة الأميركية الجنوبية، بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن على كراكاس، وفق ما ذكر محاميهم.
وقال نائب مدير القناة المسؤول عن الاستراتيجية، كارلوس فياميزار، للصحافيين، قبل أن يسلّم نفسه "آمل أن تكون هناك عدالة في هذا البلد". وقال فياميزار إنه "فوجئ كثيرا" بمذكرة التوقيف الصادرة بحقه وزميليه السابقين هكتور ريفيرو ورودولفو كارانو. وكان يرافقه محاميه خيسوس لوريتو الذي قال إن المديرَين الآخرين "سلّما نفسيهما طوعا" للسلطات، وهما موقوفان في مقر جهاز الاستخبارات في كراكاس.
وعبّر موظفون سابقون في دايرك-تي.في عن تضامنهم مع المديرين الثلاثة، في تعليقات على منصات التواصل الاجتماعي.
وصدرت مذكرات التوقيف قبل نحو ثلاثة أسابيع، عقب إعلان شركة "إيه.تي أند تي"، في 19 أيار/مايو، انسحابها "فورا" من سوق التلفزيون المدفوع في فنزويلا والتي قدمت فيه فضائية دايرك-تي.في.
وبموجب شروط رخصة التلفزيون المدفوع الممنوحة من حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، يتعيّن على دايرك-تي.في نقل شبكة غلوبوفيجن الإخبارية الخاصة وتلفزيون بدفيسا.
وقالت إيه تي اند تي ومقرها تكساس إنها أجبرت على إغلاق عملية التلفزيون، لأن العقوبات الأميركية تحظر نقل غلوبوفيجن وبدفيسا وهي قناة مؤسسة النفط الحكومية الفنزويلية. وقال المحامي إن المديرين الثلاثة الموقوفين "لم يشاركوا في ما حصل، لم يعلموا ما كان يحصل".

وبعد ثلاثة أيام من قرار "إيه تي اند تي" إغلاق عملياتها، أمرت أعلى محكمة في فنزويلا بمصادرة منشآت الشركة ومعداتها. كما منعت أعضاء مجلس إدارة الشركة التي توفر خدمة دايرك-تي.في في فنزويلا، وهي غالاكسي انترتينمنت، من مغادرة البلاد.
وأدى انسحاب دايرك-تي.في إلى انقطاع الخدمة عن مليوني مشترك، فيما حُرم هواة كرة القدم من برنامج فوتبول توتال الرائج، والذي كانت تبثه الخدمة الرياضية التابعة للتلفزيون في أميركا اللاتينية.
وتسعى إدارة ترامب إلى إطاحة نيكولاس مادورو، فيما يخضع العديد من حلفائه في الحكومة ومؤسسة النفط الفنزويلية لعقوبات أميركية.


(فرانس برس)