الإطلالة الإعلامية الأولى للرئيس لا ترضي الجزائريين

23 يناير 2020
أخطاء تقنية عدة تخللت المقابلة (Getty)
+ الخط -
لم ترق للجزائريين الإطلالة الإعلامية الأولى للرئيس عبد المجيد تبون الذي أجرى الليلة الماضية حواراً صحافياً مع رؤساء تحرير ثماني مؤسسات إعلامية، وانتقد الجزائريين الإخراج التلفزيوني وتركيب الحوار وضعف الديكور وطبيعة الأسئلة والردود.

وغصّت صفحات التواصل الاجتماعي في الجزائر، اليوم الخميس، بمنشورات ركزت على انتقاد تبون وفريق الإعلام في الرئاسة، ووصف بعض الناشطين الصورة التي انتهى إليها الحوار بالمهينة للبلد وللرئيس نفسه.

على سبيل المثال، ظهر في منتصف الحوار رئيس تحرير صحيفة " الخبر"، محمد بغالي، مختتماً اللقاء، والرئيس يشكر محاوريه من الصحافيين ويهم بالوقوف، ليُفاجأ المشاهدون باستمرار الحوار لساعة أخرى.

وعلق أستاذ الإعلام، رضوان بوجمعة، على صفحته: "اللقاء الذي جمع الرئيس عبد المجيد تبون بمدراء ورؤساء تحرير الأجهزة الإعلامية العمومية والخاصة، أمس، كشف عن وجود استخفاف كبير برئاسة الجمهورية كمؤسسة وبالصحافة كمهنة، وهو ما يشير لوجود مأزق كبير في فلسفة الاتصال المؤسساتي والسياسي، وفي تصور مهنة الصحافة لدى الكثير ممن ينتسبون لها".

وعدّد رضوان خمسة عناصر قال إنها غابت عن الحوار، بينها "غياب الرسالة، بمعنى أن ظهور الرئيس كان هدفا في حد ذاته، تماما مثلما كان الاقتراع السابق هدفا في حد ذاته، لذلك فإنه لم تكن هناك دواعٍ للقاء من حيث استراتيجية الاتصال المؤسساتي، لأن هدف الاتصال المؤسساتي لم يتحقق، وهذا يعود إلى غياب الرؤية، رؤية الدولة وغياب المشروع".

واعتبر الناشط السياسي وليد داود أن" لقاء تبون مع الإعلام إيجابي من حيث المبدأ، ضعيف من حيث الإخراج. إرادة ونية في اطلاع المواطنين على مختلف المواضيع وهي سابقة في عهدنا، من حيث الموضوع، تبون عفوي، لكن لا يجب أن تطغى العفوية أو تؤول إلى شعبوية فهو الآن رئيس ويجب تناول القضايا الحساسة بإتقان وجدية، جانب تقني كارثي، ديكور لا يمد إلى جزائر جديدة".

واعتبر بعضهم أن الأخطاء التقنية في الإطلالة الإعلامية "مقصودة" ضد الرئيس.

لكن الصحافي حميد غمراسة كتب أن "الجوانب الفنية يمكن تداركها عندما تكون رديئة، أما هزال مستوى المسؤول وفراغه سياسيا، فمستحيل ترقيعه".

وانتقد متابعون تكرار الرئيس تبون لكلمات ليست ذات معنى، مثل "كذا وكذا" و"منا وملهيك" (من هنا وهناك)، وحديثه عن تفاصيل هامشية على غرار اقتراحه تشكيل نواد للصحافيين في الولايات "لأكل كاسكروط" (تناول وجبة خفيفة).

المساهمون