بنغلادش توقف خدمات الإنترنت جزئياً في مخيمات اللاجئين الروهينغا

04 سبتمبر 2019
منعت السلطات خدمات الهواتف المحمولة للاجئين الروهينغا (جيفري تاريغان/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات في بنغلادش، أمس الثلاثاء، أنها أمرت شركات الهواتف المحمولة بأن توقف جزئياً خدمات البيانات فائقة السرعة للمناطق التي يعيش فيها لاجئو الروهينغا في مخيمات مترامية الأطراف، مبررة القرار بـ"مخاوف أمنية عقب وقوع أعمال عنف في المنطقة في الآونة الأخيرة".

وقالت السلطات إنّ هذه الخطوة جاءت عقب زيادة الجرائم العنيفة في منطقة كوكسبازار الجنوبية، حيث يعيش أكثر من مليون من اللاجئين الروهينغا في مخيمات.

وقال المتحدث باسم لجنة تنظيم الاتصالات في بنغلادش ذاكر حسين خان، "طلبنا من الشركات وقف خدمات الجيلين الثالث والرابع من الساعة الخامسة مساء وحتى السادسة صباحاً في المخيمات في كوكسبازار". وأضاف أنّ هذا القرار "اتخذ لأسباب أمنية".


وأضاف "طُلب من الشركات إبلاغنا، بحلول التاسع من سبتمبر/أيلول، بالإجراءات التي اتخذتها لسحب شرائح الهواتف المحمولة التي يستخدمها الروهينغا، وما ستفعله لوقف بيع تلك الشرائح لهم".

وطلبت السلطات من الشركات، يوم الأحد، منع خدمات الهواتف المحمولة، والتوقف عن بيع شرائح هذه الهواتف للروهينغا.

وكان أكثر من 730 ألفاً من الروهينغا، قد فرّوا من ولاية راخين في ميانمار إلى بنغلادش بعد حملة قادها الجيش، في أغسطس/ آب عام 2017، قالت الأمم المتحدة إنّها نفذت "بنية الإبادة الجماعية". وتنفي ميانمار كل الادعاءات تقريباً.

يُذكر أنّ سطات ميانمار كانت قد أصدرت أمراً، في يونيو/حزيران الماضي، لجميع شركات الاتصالات بتعليق خدمات الإنترنت في تسع بلديات في ولايتي راخين وتشين المتجاورتين غربي البلاد، لدواعي "اضطراب السلم واستخدام الإنترنت في تنسيق أنشطة غير قانونية".

وعلى أثرها، حذرت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار يانغي لي، من أنّ انقطاع الإنترنت عن أجزاء من البلاد قد يكون للتغطية على "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، في منطقة شهدت حملة قمع نفّذها الجيش وأجبرت مئات آلاف الروهينغا على الفرار.


(رويترز)

المساهمون