الأزمة المالية توقف موقع "الحياة" عن العمل

11 سبتمبر 2019
لقطة شاشة لموقع الحياة اليوم
+ الخط -
منذ الرابع من سبتمبر/أيلول الحالي، لم يُنشر أي خبرٍ على موقع صحيفة "الحياة" السعوديّة. آخر خبر نُشر حينها، كان يتحدّث عن إيران، بعنوان "إيران تكثف ضغوطها على أوروبا وتلوّح بخطوة استثنائية لتقليص التزاماتها النووية". 

توقّفت "الحياة" عن الصدور ورقياً في الأول من يونيو/حزيران 2018، إثر أزمةٍ مالية كبرى عصفت بالصحيفة التي أسّسها الصحافي اللبناني كامل مروة في بيروت عام 1946، وأعيد إصدارها بشكلها الحالي عام 1988. لكنّ الموقع الإلكتروني لها لم يتوقف. بقي يعمل، حتى الشهر الحالي.

تقول مصادر مقرّبة من الصحيفة لـ"العربي الجديد" إنّ الأزمة المالية هي سبب هذا التوقف، إذ لا يوجد موظفون في الموقع بسبب عدم تقاضي الرواتب. وتشير المصادر إلى أنّ الفواتير تتراكم على الصحيفة من دون وجود مالٍ لدفعها، لدرجة أنّ فاتورة اشتراك الإنترنت غير مدفوعة حتى الآن. وتضيف أنّ موظفي "دار الحياة" لم يتقاضوا رواتبهم منذ 11 شهراً.

وعانت الصحيفة أزمة مالية أجبرتها على عدم دفع مستحقات العاملين فيها، من موظفين رسميين في مكتبها الأكبر في بيروت (أُقفل في يونيو/حزيران 2018)، وفي القاهرة ولاحقاً في دبي، وصحافيين مستكتبين ومراسلين من البلاد العربية كافة، منذ إبريل/نيسان عام 2017.

وأضرب العاملون في مكتب دبي عن العمل، في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ممّا أدى إلى تعطيل صدور الطبعة الدولية من الصحيفة، سبقها إضراب المستكتبين في بيروت.

وكانت "دار الحياة" السعودية قد أفادت في فبراير/شباط الماضي بأنها ستودع راتب شهرين، إضافة إلى التسويات المتأخرة والمتفق عليها، على أن تُحوّل المستحقات الباقية لاحقاً، إلى موظفيها، وذلك في رسالة إلكترونية وجهتها إلى الموظفين في الإدارات والمشاريع كافة، لكن يبدو أنّ ذلك لم يتحقّق ليصل الحال إلى توقف الموقع الإلكتروني.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "دار الحياة" تضم صحيفة "الحياة"، ومجلة "لها"، وصحيفة "الوسط"، و"شبكة حياة الاجتماعية"، و"وكالة أنباء الحياة"، و"مدرسة الحياة"، و"الحياة للدعاية والإعلان" و"الحياة للنشر والتوزيع".

المساهمون