غضب على مواقع التواصل بعد ترحيل سوريين من إسطنبول إلى إدلب

22 يوليو 2019
ترحيل إلى إدلب التي تشهد قصفاً (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي على مدى الأيام القليلة الماضية غضباً بعد قيام السلطات التركية بترحيل لاجئين سوريين من إسطنبول إلى إدلب، شمال غربي سورية، بسبب عدم امتلاكهم بطاقة "الكملك" أو أنّ الكملك الذي يملكونه يعود لولاية غير إسطنبول.

وكانت دائرة الهجرة العامة في تركيا قد حذّرت السوريين من التنقل بين الولايات بدون إذن سفر، وهددت بترحيل المخالفين الذين يتم ضبطهم إلى سورية. وتمت كلّ عمليات الترحيل إلى محافظة إدلب التي تشهد قصفاً مستمراً من قبل قوات النظام وروسيا، كما يخضع معظمها لسيطرة تنظيم "هيئة تحرير الشام".

ونشر أبو دجانة الغابي صورة سيدة تودع شخصاً قرب حافلة فقال "هذه الصورة ليست من الغوطة ولا من حي الوعر ولا من درعا، إنها صورة لامرأة سورية في إسطنبول تم ترحيل ابنها اليوم لحيازته كملك صادرا عن ولاية أخرى".



وقال حساب التغريبة الديري "كل شخص سوري الجنسية لا يحمل بطاقة حماية مؤقتة (كملك تركي) يرحّل من تركيا إلى الداخل السوري، وكل شخص يحمل بطاقة (كملك) صادرة عن غير ولاية إسطنبول يرحل إلى الولاية التي أصدرت الكملك".



أما عمار حمزاوي فقال متندراً "إنو جماعة كملك اسطنبول وين اختفووو ماعاد صفي سوري بالشارع!".





وقال أبو نهاد شيط "نطالب المضيفين الأتراك الكرام، أن يكون هناك فرصة قبل ترحيل المخالفين للملمة أوضاعهم ويكون هناك تسوية وضع لبعض الحالات التي يكون فيها أحد الزوجين حاصلاً على كملك اسطنبول والثاني ولاية أخرى".



أما خليل منصور فقال "امبارح 3 من رفقاتي تم ترحيلهم من اسطنبول إلى سورية لأنو ما معهم كملك، بقا نصيحة يلي ما عندو كملك يسافر خارج المدينة ويطالع هوية من غير محافظة".



ويوجد على الأراضي التركية نحو أربعة ملايين لاجئ سوري يخضعون لقانون الحماية المؤقتة الصادر عن الحكومة التركية عام 2014، وهو شبيه بقانون اللجوء الدولي.

ويمنح بموجبه اللاجئ السوري بطاقة حماية مؤقتة تخوله التنقل ضمن الولاية التي يقيم فيها ويتلقى من خلالها العلاج، إلا أنها لا تخوله العمل أو السفر خارج نطاق ولايته.

وفي الآونة الأخيرة توقفت معظم الولايات التركية عن منح هذه البطاقة، وخاصة ولاية اسطنبول، التي اشتكى مسؤولون أتراك من كثرة السوريين فيها.

المساهمون