أذرع السيسي الإعلامية تتخبط في تبرير "استفتاء الكراتين"

21 ابريل 2019
عمرو أديب في حلقته أمس (يوتيوب)
+ الخط -
بعد مرور اليوم الأول من الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تسمح للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالبقاء في الحكم حتى عام 2030، كانت "الكراتين" التي وزعها النظام، خاصة حزب "مستقبل وطن"، للترويج للمشاركة، بطل اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحاولت الأذرع الإعلامية للنظام التعامل مع ما أطلق عليه مغردون "استفتاء الكراتين"، لكن التعامل جاء مرتبكاً بين النفي والتبرير والانتقاد.

وقال عمرو أديب في برنامجه "الحكاية"، على فضائية "إم بي سي مصر"، إن البعض حاول تبرير ما يراه حشدًا "قصدهم وزعنا كراتين زيت وسكر على النموذج الإخواني، وأنا ضد الكراتين جملة وتفصيلاً".

واعترف بتوزيع الكراتين قائلاً: "أنا مش هدخل في الجدل بتاع صور الكراتين قديمة ولا جديدة، لكن الكراتين مش هتغير نتيجة، النتيجة الحقيقية من الشعب مش من الشوية اللي نزلوا علشان الكراتين دول مش بيغيروا النتيجة"، ومشيرًا إلى من وزع الكراتين "إحنا مش في سويسرا وممكن ناس تنزل تجامل وتعمل حاجة".




أما المذيع أحمد موسى المقرب من الأجهزة الأمنية، فخالف أديب تماماً ونفى وجود "الكراتين". وقال في برنامجه "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد": "العدو مش عارف يقرب من اللجان علشان كده التنظيم الإرهابي والطابور الخامس وحركة 6 أبريل، طلع إشاعات أن فيه حزب مستقبل وطن بيوزع كراتين للناس علشان ينزلوا وجاب صورة مفبركة قديمة".

وعرض موسى صورة قال إنها من 22 يناير/كانون الثاني الماضي لتوزيع الجمعيات الخيرية "كراتين" على المحتاجين، وتجاهل عشرات الصور الأخرى من الكراتين على مدار اليوم: "عيب يا جماعة لما حد ينشر الشائعات دي".

وأضاف: "طب اللي وزع الكراتين دي هيدخل معاه يشوف قال ايه في الصندوق وده مش معناه ان فيه كراتين".



أما محمد الباز، فحاول على قناة "المحور"، نفي الصور والفيديوهات المتداولة في برنامجه "90 دقيقة"، موافقاً موسى في نسبتها لشهر يناير الماضي.

لكن الباز عاد واتفق مع شهود العيان ولم ينكر وجود "الكراتين"، وحاول مبرراً وجودها بأنّها "من أصول العمل الديمقراطي والحشد للتصويت". وقال: "السياسة ليست قيمة أخلاقية مجردة، هو احنا هنجيب ناخبين ولا نستوردهم من بره، مهو ده سلوك بلدنا".

وحاول الباز الدفاع عن موزعي "الكراتين" ومقارنتهم بما ادعى أن الإخوان فعلوه وقال: "في فرق بين اللي بيديك عشان يساعدك عشان انهاردة مفيش شرط واللي كان بيديك ويستغلك باسم الدين".