الإفراج عن الصحافية الفيليبينية ماريا ريسّا بعد اعتقالها في مطار مانيلا

29 مارس 2019
دفعت كفالة مالية للمرة السابعة (نويل سيليس/فرانس برس)
+ الخط -

أُفرج عن رئيسة تحرير موقع إخباري فيليبيني معروف بتقاريره المعارضة للرئيس رودريغو دوتيرتي، بكفالة مالية، بعد ساعات من اعتقالها مجدداً في مطار مانيلا، اليوم الجمعة، بتهمة انتهاك قواعد الملكية الأجنبية.

وبعد دفع كفالة قيمتها 90 ألف بيزو (1707 دولارات أميركية)، قالت رئيسة تحرير "رابلر" ماريا ريسّا: "لا يمكنكم مضايقة الصحافيين وتخويفهم لإسكاتهم. سنتصدى ونواجه هذه الإجراءات"، في حديثها للصحافيين.


وقد أثارت الدعاوى القضائية (11 دعوى) ضد منصة "رابلر" قلقاً عالمياً إزاء وسائل الإعلام الحرة والمفتوحة في الفيليبين، خاصة أن هذه المرة السابعة التي تدفع ريسّا كفالة لإخلاء سبيلها. ومن المقرر مثولها أمام المحكمة في 10 إبريل/نيسان المقبل.

وكانت ريسّا تلقت مذكرة توقيف في قضية تشهير على الهواء، الشهر الماضي، وأمضت ليلة في الحجز قبل إطلاق سراحها. قُبض عليها مجدداً، اليوم الجمعة، بعد دقائق من عودتها من الولايات المتحدة الأميركية.

ورفع المدعون العامون التهم الأخيرة الموجهة ضدها وضد مديرين تنفيذيين في "رابلر"، يوم الأربعاء، حين كانت خارج البلاد. وقالت الشرطة الفيليبينية إنها تنفذ أوامر المحكمة.


ويحظر الدستور الفيليبيني الملكية الأجنبية لوسائل الإعلام، لكن "رابلر" أكد أن مستثمريه من الأجانب ليس لديهم أي تدخل في المحتوى.

يذكر أن مجلة "تايم" الأميركية اختارت رئيسة التحرير ماريا ريسّا ضمن أبرز شخصيات عام 2018، إلى جانب الصحافي السعودي الذي اغتيل في قنصلية بلاده، جمال خاشقجي، وصحافيين آخرين.

وكان دوتيرتي قد انتقد علناً الصحافيين الذين يكتبون تقارير إخبارية لا تصب في صالحه، وبينها تغطية حملته ضد المخدرات التي خلفت موت آلاف المشتبه بهم، ومعظمهم من الفقراء.

المساهمون