لا تبدو آراء اليمنيين متفقة تماماً في تفسير مستقبل العودة الجزئية للحكومة إلى مدينة عدن (جنوبي البلاد). إذ بدت وجهات النظر متفاوتة على وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي في تقدير الموقف السياسي الحاصل بعد توقيع اتفاق الرياض الذي رعته السعودية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي ومترقبة بحذر لما ينتظره مستقبل المناطق المحررة.
وعاد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك وخمسة من الوزراء إلى عدن، الاثنين، بعد أشهر من إحكام سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على المدينة وبدأت معها التغطيات الإخبارية وتدوينات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي في ترقب الحدث والتفاعل بناءً على مستجداته.
وعاد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك وخمسة من الوزراء إلى عدن، الاثنين، بعد أشهر من إحكام سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على المدينة وبدأت معها التغطيات الإخبارية وتدوينات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي في ترقب الحدث والتفاعل بناءً على مستجداته.
لم يكن التفاؤل قد بدا واضحاً لدى غالبية اليمنيين، إذ فضل الكثيرون انتظار ما قد تشهده المدينة وما ستبديه الأيام خصوصاً مع خفوت الموقف السياسي لدى المجلس الانتقالي والحكومة، لكنها لم تخلُ من تصدير مواقف متذبذبة وحذرة في آن واحد.
إعلام المجلس الانتقالي
حسمت صحيفة "الأمناء" الموالية للمجلس الموقف بعنوان نشرته على واجهة الصفحة الأولى "الشرعية في مهمة لإفشال السعودية"، وقالت إن "قوة الردع الجنوبي" ظهرت في مواجهة من وصفتهم بـ"مليشيات الشرعية" التي تسعى بكل الطرق لإفشال اتفاق الرياض.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين سياسيين – لم تسمهم – قولهم إن الحملات الإعلامية التي تستهدف السعودية من قبل الشرعية "غرضها إفشال جهود المملكة في تنفيذ اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
وقالت الصحيفة إن العديد من المحافظات الجنوبية اليمنية شهدت اجتماعات مكثفة "للوحدات المحلية" هدفت بشكل أساسي إلى التوصل إلى طرق مناسبة لردع "المناوشات الإعلامية" بجانب اتخاذ جملة من التحركات التي تمكنت من تأمين تلك المحفزات والدفاع عنها في حال "خيانة مليشيات الشرعية لاتفاق الرياض".
وكانت بنود اتفاق الرياض قد تضمنت إيقاف الحملات الإعلامية "المسيئة" بكافة أنواعها بين الأطراف اليمنية.
من جانبها اتهمت صحيفة "عدن تايم" الموالية للانتقالي، "حزب الإصلاح" وعن طريق "وزرائه وعناصره" بمحاولة إفشال اتفاق الرياض إذ قالت إنه يسعى لتفجير الوضع في المحافظات الجنوبية "وافتعال مشاحنات ومسببات غير مبررة لخلق الصراع".
لكن الصحيفة عادت للحديث عن حالة من الارتياح التي يعيشها "الشارع الجنوبي" لمخرجات اتفاق الرياض وبنوده التي تضمنت "نصراً للقضية الجنوبية وإنهاءً لأي دور مشبوه للعناصر المحسوبة على "حزب الإصلاح"، بحسب وصفها.
اقــرأ أيضاً
إعلام الحكومة وتعليقات مسؤوليها
بدت تغطية وسائل الإعلام الحكومية لخبر عودة رئيس الحكومة وخمسة من وزرائه إلى عدن روتينية، ونشرت تصريحات لرئيس الحكومة عن الأحداث التي شهدتها عدن بقوله إنها مثلت درساً للجميع، وشدد على ضرورة الفصل بين المساحة التي يدور فيها التنافس السياسي وبين مصالح الناس ومؤسسات الدولة التي "لا تقبل المساومة أو التعطيل".
وقال عبدالملك في تصريح نشرته وكالة سبأ الرسمية التي تبث من الرياض إن "الجميع شريك في مسؤولية إنجاح المهام المنصوص عليها في اتفاق الرياض، ولذا ليس من الحكمة الإبقاء على خطاب التوتر، والشعب يراقب ويميز بين من يريد الاستقرار ومن يدفع باتجاه التوتر والفوضى".
ونشر حساب لنائب رئيس الحكومة سالم الخنبشي تغريدة على "تويتر" تتحدث عن عودة الحكومة التي جاءت بناءً على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي "وذلك للإشراف على تنفيذ اتفاق الرياض وبما تضمنه من حضور وتفعيل مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية والعسكرية".
وأصدرت وزارة الإعلام من الرياض نسخة إلكترونية من صحيفة 14 أكتوبر الرسمية نشرت على واجهتها عنوان "الحكومة تعود إلى عدن"، وتضمنت تغطيتها لوصول الوزراء إلى المدينة وتحدثت عن بدء خطة عاجلة لتطبيع الأوضاع في مدينة عدن وتحسين الخدمات.
اقــرأ أيضاً
مواقع التواصل
انقسمت وجهات النظر على تدوينات اليمنيين في خبر عودة الحكومة، بين التفاؤل والتشاؤم والحذر من صياغة تفسير واضح لما ستشهده الأيام المقبلة ومدى قابلية تنفيذ الحكومة والمجلس الانتقالي لبنود اتفاق الرياض، وركز مدونون على استقبال ضابط سعودي للحكومة فيما تحدث آخرون عن منع وزراء من السفر إلى عدن.
وكتب بندر المحيا على فيسبوك "أن يصل نصف الحكومة إلى عدن خيرٌ من أن لا تصل ابداً.. تفاءلوا"، وقال الصحافي سفيان جبران "رغم أن هناك اشياء كثيرة غير مبشرة وكأنه تم انتقاء وزراء ليذهبوا إلى عدن ممن ترضى عنهم الإمارات. غياب وزير الداخلية والدفاع شيء غير جيد. كما أن استقبال رئيس الوزراء في المطار من قبل ضابط سعودي كان منظرا غير حميد. نأمل من رئيس الوزراء أن يعقد مؤتمرا صحافياً ويطمئن الشعب ويبلغ المواطنين إن كانت عدن آمنة ليسافروا إليها أم لا وما هي خطته وأن لا يبقى بدون موقف كما لو أنه يملك بسطة خضار".
وتابع "أتمنى من الرئيس هادي ونائبه أن يسافرا إلى عدن. نريد أن نشعر بالدولة. الإحباط واليأس يدمرنا وبلادنا تضيع بينما ترسم الرياض وأبوظبي مستقبل وشكل بلدنا على نار هادئة. يتحكمون بكل التعيينات حتى بأصغر موظف داخل مرفق حكومي. نريد ان يكون هدف الحكومة الأول تخليصنا من المليشيا الحوثية لا أن تكون حكومة سمع وطاعة لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد".
واعتبر الصحافي خالد سلمان موقف الحكومة متفاوتا بين خيارين "إما أن تكون حكومة تصريف أعمال، أو تكون حكومة تسويف أعمال، إما أن تفتح الملفات المغلقة بصمت شمع النهب الأحمر، وإما ان تقف في طابور ترقيم وتسجيل أسماء كروش الفاسدين الرسميين على قوائم الارتزاق". وأضاف "حقاً نحن أمام مصداقية حكومة، هي في امتحان صعب، وعسير، وبلاء صدق عظيم".
وكتب منير القياضي على تويتر "وصول معين عبدالملك رئيس الوزراء إلى عدن الخطوة الأخيرة للحكومة الشرعية بعدها أتوقع إذا لم يرضخ الانتقالي لاتفاق الرياض ستكون الحكومة الشرعية أعطت الوقت الكافي للوساطات الدولية وتحكيم العقل بعدها سيتم تحريك جميع وحدات الجيش باتجاه عدن"، بحسب تعبيره.
إعلام المجلس الانتقالي
حسمت صحيفة "الأمناء" الموالية للمجلس الموقف بعنوان نشرته على واجهة الصفحة الأولى "الشرعية في مهمة لإفشال السعودية"، وقالت إن "قوة الردع الجنوبي" ظهرت في مواجهة من وصفتهم بـ"مليشيات الشرعية" التي تسعى بكل الطرق لإفشال اتفاق الرياض.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين سياسيين – لم تسمهم – قولهم إن الحملات الإعلامية التي تستهدف السعودية من قبل الشرعية "غرضها إفشال جهود المملكة في تنفيذ اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
وقالت الصحيفة إن العديد من المحافظات الجنوبية اليمنية شهدت اجتماعات مكثفة "للوحدات المحلية" هدفت بشكل أساسي إلى التوصل إلى طرق مناسبة لردع "المناوشات الإعلامية" بجانب اتخاذ جملة من التحركات التي تمكنت من تأمين تلك المحفزات والدفاع عنها في حال "خيانة مليشيات الشرعية لاتفاق الرياض".
وكانت بنود اتفاق الرياض قد تضمنت إيقاف الحملات الإعلامية "المسيئة" بكافة أنواعها بين الأطراف اليمنية.
من جانبها اتهمت صحيفة "عدن تايم" الموالية للانتقالي، "حزب الإصلاح" وعن طريق "وزرائه وعناصره" بمحاولة إفشال اتفاق الرياض إذ قالت إنه يسعى لتفجير الوضع في المحافظات الجنوبية "وافتعال مشاحنات ومسببات غير مبررة لخلق الصراع".
لكن الصحيفة عادت للحديث عن حالة من الارتياح التي يعيشها "الشارع الجنوبي" لمخرجات اتفاق الرياض وبنوده التي تضمنت "نصراً للقضية الجنوبية وإنهاءً لأي دور مشبوه للعناصر المحسوبة على "حزب الإصلاح"، بحسب وصفها.
إعلام الحكومة وتعليقات مسؤوليها
بدت تغطية وسائل الإعلام الحكومية لخبر عودة رئيس الحكومة وخمسة من وزرائه إلى عدن روتينية، ونشرت تصريحات لرئيس الحكومة عن الأحداث التي شهدتها عدن بقوله إنها مثلت درساً للجميع، وشدد على ضرورة الفصل بين المساحة التي يدور فيها التنافس السياسي وبين مصالح الناس ومؤسسات الدولة التي "لا تقبل المساومة أو التعطيل".
وقال عبدالملك في تصريح نشرته وكالة سبأ الرسمية التي تبث من الرياض إن "الجميع شريك في مسؤولية إنجاح المهام المنصوص عليها في اتفاق الرياض، ولذا ليس من الحكمة الإبقاء على خطاب التوتر، والشعب يراقب ويميز بين من يريد الاستقرار ومن يدفع باتجاه التوتر والفوضى".
ونشر حساب لنائب رئيس الحكومة سالم الخنبشي تغريدة على "تويتر" تتحدث عن عودة الحكومة التي جاءت بناءً على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي "وذلك للإشراف على تنفيذ اتفاق الرياض وبما تضمنه من حضور وتفعيل مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية والعسكرية".
وأصدرت وزارة الإعلام من الرياض نسخة إلكترونية من صحيفة 14 أكتوبر الرسمية نشرت على واجهتها عنوان "الحكومة تعود إلى عدن"، وتضمنت تغطيتها لوصول الوزراء إلى المدينة وتحدثت عن بدء خطة عاجلة لتطبيع الأوضاع في مدينة عدن وتحسين الخدمات.
مواقع التواصل
انقسمت وجهات النظر على تدوينات اليمنيين في خبر عودة الحكومة، بين التفاؤل والتشاؤم والحذر من صياغة تفسير واضح لما ستشهده الأيام المقبلة ومدى قابلية تنفيذ الحكومة والمجلس الانتقالي لبنود اتفاق الرياض، وركز مدونون على استقبال ضابط سعودي للحكومة فيما تحدث آخرون عن منع وزراء من السفر إلى عدن.
وكتب بندر المحيا على فيسبوك "أن يصل نصف الحكومة إلى عدن خيرٌ من أن لا تصل ابداً.. تفاءلوا"، وقال الصحافي سفيان جبران "رغم أن هناك اشياء كثيرة غير مبشرة وكأنه تم انتقاء وزراء ليذهبوا إلى عدن ممن ترضى عنهم الإمارات. غياب وزير الداخلية والدفاع شيء غير جيد. كما أن استقبال رئيس الوزراء في المطار من قبل ضابط سعودي كان منظرا غير حميد. نأمل من رئيس الوزراء أن يعقد مؤتمرا صحافياً ويطمئن الشعب ويبلغ المواطنين إن كانت عدن آمنة ليسافروا إليها أم لا وما هي خطته وأن لا يبقى بدون موقف كما لو أنه يملك بسطة خضار".
وتابع "أتمنى من الرئيس هادي ونائبه أن يسافرا إلى عدن. نريد أن نشعر بالدولة. الإحباط واليأس يدمرنا وبلادنا تضيع بينما ترسم الرياض وأبوظبي مستقبل وشكل بلدنا على نار هادئة. يتحكمون بكل التعيينات حتى بأصغر موظف داخل مرفق حكومي. نريد ان يكون هدف الحكومة الأول تخليصنا من المليشيا الحوثية لا أن تكون حكومة سمع وطاعة لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد".
واعتبر الصحافي خالد سلمان موقف الحكومة متفاوتا بين خيارين "إما أن تكون حكومة تصريف أعمال، أو تكون حكومة تسويف أعمال، إما أن تفتح الملفات المغلقة بصمت شمع النهب الأحمر، وإما ان تقف في طابور ترقيم وتسجيل أسماء كروش الفاسدين الرسميين على قوائم الارتزاق". وأضاف "حقاً نحن أمام مصداقية حكومة، هي في امتحان صعب، وعسير، وبلاء صدق عظيم".
وكتب منير القياضي على تويتر "وصول معين عبدالملك رئيس الوزراء إلى عدن الخطوة الأخيرة للحكومة الشرعية بعدها أتوقع إذا لم يرضخ الانتقالي لاتفاق الرياض ستكون الحكومة الشرعية أعطت الوقت الكافي للوساطات الدولية وتحكيم العقل بعدها سيتم تحريك جميع وحدات الجيش باتجاه عدن"، بحسب تعبيره.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|