الناشطون الفلسطينيون يتفاعلون مع نشر تفاصيل عملية "حد السيف"

12 يناير 2019
أشاد المعلقون بأداء المقاومة (علي جاد الله/الأناضول)
+ الخط -

تفاعل الناشطون الفلسطينيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مع التفاصيل التي نشرتها كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عن عملية "حد السيف" التي تمكنت خلالها من إحباط عملية تسلل لقوة إسرائيلية خاصة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وتنوع تفاعل الفلسطينيين مع هذه التفاصيل بين منشورات وتغريدات تشيد بأداء المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام في التعامل مع هذه الوحدة الإسرائيلية، وبين التناقل الكبير والهائل لدعوة الذراع العسكرية لحركة حماس للعملاء لاستدراج ضباط الموساد الإسرائيلي أو قوات إسرائيلية خاصة مقابل الحصول على عفوٍ عام ومبلغ مالي كبير يصل لمليون دولار أميركي.

وحظيت دعوة القسام باهتمامٍ لافت إلى جانب مقاطع الفيديو التي تبعت ما تحدث به المتحدث العسكري باسم الذراع العسكرية لحركة حماس أبو عبيدة من تفاصيل ومعلومات تنشر لأول مرة عن عملية التسلل التي أحبطت في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وكتب الناشط طارق شمالي عبر صفحته على "فيسبوك": "قصة المليون دولار كفيلة بقتل ثقة استخبارات العدو بالعملاء الذين تم تجنيدهم لتنفيذ أو تسهيل مهمات الجيش الصهيوني الميدانية في غزة، كفيلة بإمكانية استدراج أحد العملاء لقوة صهيونية بالفعل والقضاء عليها أو قتل وأسر أفرادها، هي صاروخ كورنيت موجه أصاب الهدف بدقة".

أما الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني فكتب هو الآخر معلقاً عما كشفته القسام عبر حسابه في "تويتر": "ربما بضع ثوانٍ هي المقصود إيصالها من العرض المرئي لمؤتمر عملية حد السيف لأجهزة الاستخبارات الصهيونية لم ولن يستطيع تحديدها سوى الشاباك الصهيوني إنه صراع الأدمغة".

في الوقت ذاته، رأى الناشط مصعب صلاح عبر منشور كتبه على صفحته في "فيسبوك" أن إعلان القسام عن مكافأة مالية ضخمة إرباك لحسابات الاحتلال الإسرائيلي من عملائه العاملين معه وسيشك بهم في كل لحظة وكل حين.

وقالت الناشطة إيمان بارود إن المليون دولار التي أعلن عنها القسام ليست مكاناً للسخرية بقدر ما هي ميدان مواجهة جديد، الطرف الآخر فيه رجال الاستخبارات الإسرائيلية.

في الوقت ذاته، كتب الناشط أحمد أبو عامر: "عملية شرق خان يونس تعد أفشل عملية عسكرية واستخبارية لوحدة سريت متكال الإسرائيلية منذ تأسيسها والأهم أن كنز المعلومات الذي تركته القوة خلفها أثناء الهروب كشف أساليب عملها الأمني وسيجعلها تعيد بشكل جذري خططها وعملها مستقبلا".


أما رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف فعلق في منشور على "فيسبوك": "عام كامل من التخطيط والتجهيز كي تنفذ قوة الاحتلال مهمتها ثم يكون مآلها الفشل وإيقاع الخسائر البشرية والمادية خلال ساعات".

وكشفت كتائب القسام، مساء اليوم السبت، تفاصيل عملية التسلل الفاشلة التي وقعت شرق خان يونس جنوبي القطاع والتي تضمنت معلومات مهمة بأسماء المشاركين في العملية وصورهم ومقاطع حية تم تصويرها من كاميرات المراقبة بالإضافة إلى المعدات التي جرت مصادرتها.

وعلق أيمن الرفاتي على ما نشره القسام قائلاً: "أسوأ ما قد يعلمه الاحتلال من عملية حد السيف يتمثل في تفكيك المقاومة لآليات سرية كان يحاول الاحتلال من خلالها الوصول للمعلومات الخاصة والسرية لدى القسام".



المساهمون