قضت محكمة روسية، أمس الاثنين، بالسجن 12 عاماً بحق الصحافي الأوكراني رومان سوشتشينكو لإدانته بالتجسس، في قضية تقول كييف إنها ذات "دوافع سياسية".
وأوقفت السلطات الروسية الصحافي رومان سوشتشينكو، الذي يعمل لوكالة أنباء "أوكرينفورم" منذ أكثر من عشر سنوات، في تشرين الأول/أكتوبر 2016 في موسكو عقب وصوله على متن إحدى الرحلات الجوية قادماً من باريس. وتتهمه موسكو بأنه عقيد في الاستخبارات الأوكرانية كان يجمع معلومات سرية "عن أنشطة القوات المسلحة والحرس الوطني الروسي".
وأفاد سوشتشينكو الذي أصر على براءته، وكالة "فرانس برس"، بأنه سيطعن بالحكم "الظالم" بحقه والذي أصدره القاضي في محكمة في موسكو اوليغ موزشينكو.
والأسبوع الفائت، صرّح محاميه مارك فيغوين لـ"فرانس برس" أن هيئة الاتهام طلبت السجن 14 عاماً وهي العقوبة القصوى التي كان بإمكانها أن تطلبها.
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، ماريانا بيتسا، كتبت في تغريدة على تويتر "نشدد مجددًا على الدوافع السياسية للقضية ونطلب إطلاق سراح الصحافي سوشتشينكو رهينة العدوان الروسي".
وتأتي القضية وسط تصعيد للنزاع بين القوات الأوكرانية والمتمردين الانفصاليين الذين تدعمهم موسكو في شرق أوكرانيا منذ ضم روسيا القرم في 2014.
وأشار المحامي فيغوين في وقت سابق إلى أن موسكو وكييف قد تكونان تستعدان لتبادل سجناء خصوصاً بعد توقيف رئيس مكتب وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا نوفوتسي" في أوكرانيا، كيريولو فيشينسكي، بتهمة "الخيانة" في منتصف أيار/مايو.
وتضامن صحافيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع سوشتشينكو.