اليمن: مشروع تدريبي على الصحافة العلمية

14 مايو 2018
ركز المشروع على قضايا البيئة والتغيرات المناخية (محمد حمود/Getty)
+ الخط -
"الورش التدريبية في الصحافة العلمية وتغطية قضايا البيئة والتغيرات المناخية والطاقة المتجددة جديدة علينا في اليمن"، تقول سحر صحافية يمنية، كانت إحدى المتدربات ضمن مشروع تدريبي جديد في اليمن، انطلق في أبريل/نيسان المنصرم.
ويتضمن مشروع التدريب على الصحافة العلمية في اليمن، تدريب 125 صحافياً على تغطية قضايا البيئة والتغيرات المناخية ومستقبل الطاقة المتجددة.
وتُنفذ المشروع منظمات مجتمع مدني محلية بالتعاون مع مؤسسة "فريديش ايبرت" الألمانية مكتب اليمن، ويغطي خمس محافظات رئيسية، وهي العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى عدن وتعز (جنوباً) وحضرموت سقطرى (شرقاً).
وخلال الأسابيع الماضية، نُظمت ثلاث ورش تدريبية في ثلاث محافظات هي عدن وتعز وحضرموت؛ واستهدفت 70 صحافيا جرى خلالها تدريب الصحافيين على أساليب الكتابة العلمية لقضايا البيئة والطاقة المتجددة وسبل تبسيط المفاهيم والمصطلحات العلمية بأسلوب صحافي بسيط قادر على الوصول إلى القارئ العادي والمتخصص.
وركزت الورش على جوانب بناء وتخطيط المقالات العلمية وطرق الحصول على زوايا صحافية في قضايا البيئة والتغيرات المناخية والطاقة، وطريقة تحويل تلك الزوايا إلى مقالات وتقارير صحافية جذابة وبسيطة.
تضيف سحر محمد، إحدى المتدربات أن "الورشة التدريبية ساهمت في فتح مداركي وتعزيز قناعاتي الصحافية في الاتجاه نحو الصحافة العلمية، وبما يساهم في رفع الوعي العلمي والبيئي في اليمن بتلك القضايا".

محور الاهتمام العالمي
من جانبه، يشرح مدير البرامج في مؤسسة فريدريش ايبرت – مكتب اليمن، محمود قياح، في تصريح خاص، حول المشروع بأنه "يستهدف تمكين الصحافيين اليمنيين وبناء قدراتهم الصحافية في مجال تغطية القضايا العلمية بشكل عام وقضايا البيئة والطاقة بشكل خاص، بما يساهم في رفع الوعي المجتمعي بقضايا البيئة والتغيرات المناخية ومستقبل الطاقة المتجددة، والتي تشكل محورا هاما في الاهتمام العالمي، حيث تشكل البيئة والطاقة النظيفة محور ارتكاز دولي في الانتقال إلى عصر جديد قائم على بيئة نظيفة وطاقة متجددة وتنمية مستدامة".
ويتابع أن "الدورة تعتبر لبنة أساسية في تأهيل الصحافيين اليمنيين لتغطية قضايا البيئة والطاقة المتجددة وبما يعزز الوعي المجتمعي للمواطن اليمني، على اعتبار أن الصحافي وسيط بين العالم والمواطن في إيصال الرسالة العلمية بشكل مبسط ومفهوم للجميع، وكذلك تعزيز الوعي المجتمعي في ظل التوجه العام للمواطن في اليمن في الاعتماد على الطاقة الشمسية للحصول على الطاقة في ظل الحرب المدمرة التي تعيشها اليمن".



تدريب علمي وعملي
وأكد المدربون، خلال الورش، على أهمية تناول قضايا الصحافة العلمية في الإعلام اليمني؛ بما يساهم في تعزيز الوعي المجتمعي بالتغيرات المناخية وأهمية الاتجاه نحو الطاقة المتجددة، بما من شأنه أن يساعد على بلورة أساليب التكيف المجتمعي مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى أهمية التوعية والمتابعة للجهات الحكومية المختصة بتعزيز هذا التوجه.
يشيد الدكتور عباس محمد الخدفي أستاذ هندسة البترول قسم هندسة البترول - جامعة حضرموت وأحد المحاضرين بالورشة بقوله "إنها مميزة لأنها عملت على جمع الصحافيين والأكاديميين والباحثين في ورشة تدريبية واحدة، لتعزيز التعاون بين الجانب العلمي والصحافي".
يواصل حديثه "نحن بحاجة إلى الإعلام لنقل الأخبار العلمية للمجتمع بالطريقة الصحافية التي تتسم بالبساطة، فقضايا التلوث البيئي بحاجة إلى الجهد الجمعي للمجتمع، والإعلام هو الوسيلة القادرة على لعب دور محوري في رفع الوعي المجتمعي في قضايا التلوث البيئي والتغيرات المناخية".
يذكر أن المشروع اعتمد على دليل التدريب للصحافة العلمية، والذي أعده الاتحاد الدولي للصحفيين العلميين – كندا، وقام بالتدريب الصحافي المتخصص في الشؤون العلمية عمر الحياني، وهو أحد خريجي الصحافة العلمية عبر برنامج اسكوب 2010 -2012 والذي استهدف الشرق الأوسط وأفريقيا، ونفذه الاتحاد الدولي للصحفيين العلميين بالتعاون مع الرابطة العربية للإعلاميين العلميين.
وخُصص لكل محافظة ثلاثة أيام للتدريب تم خلالها المزج بين المحاضرات الأكاديمية في البيئة والعلوم والطاقة، وبما يتناسب مع بيئة كل محافظة على حدة، وبين التدريب العملي في كتابة التقارير العلمية على ضوء المحاضرات والدراسات العلمية التي ألقاها أكاديميون من الجامعات اليمنية.
دلالات