هذه الصورة للفنزويلي رونالدو شيميت فازت بجائزة "وورد برس فوتو"

13 ابريل 2018
الصورة تمثل فكرة أن "فنزويلا تحترق" (إيمانويل دوناند/فرانس برس)
+ الخط -
فاز مصور وكالة "فرانس برس"، رونالدو شيميت، أمس الخميس، بجائزة "وورد برس فوتو" العريقة للتصوير للعام 2017، عن صورة التقطها لمتظاهر فنزويلي يرتدي قناعاً وألسنة من نار في جسده، ورأت هيئة التحكيم أنها ترمز إلى "بلد يحترق".

والصورة التقطت خلال صدامات عنيفة بين شرطة مكافحة الشغب ومحتجين ضد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في كراكاس العام الماضي.


وحصدت "فرانس برس" أيضاً جائزتين أخريين، إحداهما لأوليفر سكارف، المصور المتعاقد معها الذي حصل على الجائزة الأولى للتصوير الرياضي، والأخرى لمصورها المقيم في كراكاس، خوان باريتو، الذي جاء في المرتبة الثالثة في فئة التقارير الإخبارية.

وكان شيميت الذي يقيم عادة في مكسيكو، يغطي التظاهرات في كراكاس لحساب "فرانس برس" في مايو/أيار عام 2017، عندما اشتعلت النيران في فكتور سالازار (28 عاماً)، حين حاول مع متظاهرين آخرين تدمير دراجة نارية للشرطة، فانفجر خزان وقودها في وجهه.

وقال شيميت: "شعرت بالانفجار ورائي وشعرت بالحرارة، وعندما التفت كنت قد بدأت بالتقاط الصور من دون أن أرى ما كان يجري".

ويظهر سالازار في الصورة مرتدياً قناعاً ويجري والنيران تغطي جسمه. ونجا سالازار من الموت، وهو مصاب بحروق من الدرجة الثانية.

وقالت رئيسة هيئة التحكيم، ماغدالينا هيريرا، مديرة التصوير في مؤسسة "جيو فرانس"، إنها "صورة تقليدية" تتمتع "بتأثير فوري وفعلي". وأضافت أنها تحوي "ألواناً وحركة وتكوينها جيد جداً. تتسم بالقوة وتثير انفعالات فورية".

وتشكل الجائزة تقديراً لعمل شيميت (46 عاماً) الفنزويلي الذي غادر بلده منذ 18 عاماً، وقال "ينتابني مزيج من المشاعر. أعرف مثل غيري ما تمر به فنزويلا".

وأوضح أن عائلته الموجودة في فنزويلا تأثرت أيضاً بالتضخم ونقص المواد الغذائية وغيرها من الأزمات التي أدت الى احتجاجات استمرت أربعة شهور وأسفرت عن سقوط 125 قتيلاً.

وأشاد أعضاء لجنة التحكيم السبعة بالصورة. وقال نائب مدير التصوير في "ناشونال جيوغرافيك"، ويتني س. جونسون، إنها "صورة رمزية"، مضيفاً "كان الرجل يضع قناعاً على وجهه. وتحول بالتالي إلى ممثل ليس لنفسه فحسب، بل لفكرة أن فنزويلا تحترق".

وكان على الهيئة هذه السنة اختيار أفضل الأعمال من أصل 73 ألف صورة أرسلها 4548 مصوراً من 125 بلداً.

(فرانس برس)
دلالات
المساهمون