موسكو تحذّر واشنطن من اتخاذ إجراءت ضدّ "روسيا اليوم" و"سبوتنيك"

29 سبتمبر 2017
حذرت زاخاروفا من الرد الروسي (الأناضول)
+ الخط -
حذّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من الردّ الروسي في حال اتخاذ السلطات الأميركية إجراءات ضدّ وسائل الإعلام التي تموّلها الحكومة الروسية في الولايات المتحدة، "آر تي" (روسيا اليوم سابقاً) و"سبوتنيك".

وقالت زاخاروفا إن "روسيا تلتزم بكافة المواثيق الدولية المتعلقة بحرية التعبير، وأثبتت ذلك في مناسبات عدة". وأضافت أنه "حين يصل الأمر إلى معركة لا قواعد فيها ويُستغل القانون ويتحول إلى أداة لتدمير شركة تلفزيونية، فإن أي خطوة ضد أي منفذ إعلامي روسي ستواجه بالردّ المناسب. وعلى واشنطن أن تدرك جيداً من سيستهدفه ردنا. الوقت يمر"، وذلك خلال مؤتمر صحافي أسبوعي عُقد أمس الخميس.

وكانت وزارة العدل الأميركية طلبت من قناة "آر تي" تسجيل عملياتها في الولايات المتحدة تحت بند "وكيل أجنبي"، في وقت سابق من الشهر الحالي، ما من شأنه أن يضع ضغوطاً على عمل المجموعة الإعلامية التي تعتبرها واشنطن ذراعاً دعائية لموسكو.

وأفادت "آر تي" بأنّ وزارة العدل أبلغت الشركة التي تزود قناتها "آر تي أميركا"، في رسالة، أنّها مجبرة على التسجيل بموجب "قانون تسجيل الوكلاء الأجانب"، وهو قانون موجه لجماعات الضغط والمحامين الذين يمثلون مصالح سياسية أجنبية في الولايات المتحدة.

واستنكرت رئيسة تحرير "آر تي"، مارغريتا سيمونيان، الخطوة واعتبرتها جزءاً من "حرب" أميركية ضد الصحافة الروسية. وقالت سيمونيان إن "الحرب التي تشنها المؤسسة الأميركية ضد صحافيينا مهداة إلى كل المثاليين الشاخصين الذين لا يزالون يؤمنون بحرية التعبير. هؤلاء الذين اخترعوا حرية التعبير دفنوها".

وتحولت "روسيا اليوم"، التي تتخذ من موسكو مركزاً لها، إلى محور للتحقيقات بالتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.

وأشير أيضاً إلى صلات بين القناة ومستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، مايكل فلين. إذ تلقى فلين حين كان رئيساً لاستخبارات الدفاع عشرات آلاف الدولارات في كانون الأول/ديسمبر عام 2015 لحضور حفل بمناسبة ذكرى تأسيس "روسيا اليوم"، حيث جلس إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي كانون الثاني/يناير، ذكر تقرير للاستخبارات الأميركية حول التدخل الروسي في الانتخابات "آر تي" بصفتها "وسيلة الدعاية الرئيسية الدولية للكرملين".

(العربي الجديد)

المساهمون