المغرب ينفي اتهامات "مراسلون بلا حدود"

14 اغسطس 2017
شهدت الحسيمة حراكاً سياسياً كبيراً (تويتر)
+ الخط -

ردت وزارة الاتصال (الإعلام) المغربية على اتهامات منظمة "مراسلون بلا حدود" سبق أن أطلقتها قبل ثلاثة أسابيع للسلطات الأمنية بكونها انتهكت حرية الصحافيين لدى تغطيتهم للأحداث التي تشهدها مدينة الحسيمة الواقعة في منطقة الريف بالمملكة.



وأكدّت وزارة الاتصال بالمغرب أن ما روجته المنظمة الدولية المذكورة بشأن وجود انتهاكات مزعومة لحرية الإعلام، في ارتباط بالتغطية الصحافية للوضع في الحسيمة، هو تحامل "عارٍ من الصحة ويفتقد إلى المصداقية وتعوزه الأدلة".

وأبرزت الوزارة، ضمن بلاغ لها اليوم الاثنين، أن "مبعوثي مختلف وسائل الإعلام الوطنية، وكذا مراسلي الصحافة الأجنبية المعتمدة بالمغرب، يمارسون عملهم في عموم التراب الوطني للمملكة بكل حرية وفي ظروف طبيعية، وفق المقتضيات والضوابط القانونية التي تنظم وتؤطر العمل الصحافي في المغرب".

وتابع المصدر أن "تسعة وثمانين مراسلاً معتمداً لفائدة الصحافة الأجنبية بالمغرب، يتوفرون على كل التراخيص المسلمة لهم من طرف المصالح المختصة في الوزارة، لتمكينهم من القيام بعملهم الاعتيادي في مجموع جهات المملكة، وذلك في أجواء طبيعية"، بحسب تعبيره.

وسجّل بلاغ وزارة الاتصال أن مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة شهدت زيارات استطلاعية لعشرات البعثات والوفود الصحافية الأجنبية من مختلف الجنسيات، أنجزت تغطياتها المكتوبة والمصورة دون أدنى تدخل من السلطات في حرية تحركاتها وتحرياتها، أو أي تأثير ومن أي نوع كان على مضمون التغطيات التي ينجزها الصحافيون المغاربة والأجانب على مدار الساعة حول الوضع في مدينة الحسيمة.

واستدل البلاغ المذكور بأن "ما يتم نشره وبثه من تقارير إخبارية في هذا الشأن، سواء في المنابر المغربية أو الأجنبية، بغض النظر عن مدى تطابق ما ينشر ويذاع مع حقيقة الأوضاع في المدينة، والتي ظلت الحياة فيها عادية، رغم وجود وتكرار بعض مظاهر التظاهر".

وكانت مديرة مكتب شمال أفريقيا في منظمة "مراسلون بلا حدود"، ياسمين كاشا، قد أوردت في تقرير قبل أيام خلت، أن "السلطات المغربية، وهي ترغب في منع التغطية الإعلامية لحراك الريف، تجعل من هذه المنطقة شيئاً فشيئاً منطقة يحظر فيها حق المعلومة المستقلة"، وفق تعبيرها.

وتوقفت المنظمة عند ما سمته "المعاناة التي لقيها الصحافيون ليلة تنظيم مسيرة 20 يوليو/تموز الماضي، من خلال قطع الإنترنت عن منطقة الحسيمة، والاضطراب في شبكة الهاتف، من أجل تعقيد عمل الصحافيين، وعدم إيصال المعلومة والصور من عين المكان إلى القراء".