صحافيو فلسطين يطالبون بالإفراج عن جهاد بركات

08 يوليو 2017
من وقفة احتجاجية في الخليل أمس (العربي الجديد)
+ الخط -

طالب عشرات الصحافيين الفلسطينيين، اليوم السبت، الحكومة الفلسطينية، ممثلة برئيسها رامي الحمدالله، بإطلاق سراح مراسل قناة "فلسطين اليوم" الفضائية، جهاد بركات، علماً أن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني اعتقله، الخميس، أثناء تصويره موكب الحمدالله، على حاجز عناب العسكري الإسرائيلي.

ونظم الصحافيون أنفسهم وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن بركات، أمام مقر الحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، ورفعوا لافتات كُتب عليها "وين جهاد" و"أين سقف الحريات" و"لا لاعتقال الصحافيين"، إذ لم تدع لتلك الوقفة الاحتجاجية "نقابة الصحافيين الفلسطينيين" أو أي جهة رسمية أخرى.

هذا الحضور اللافت للصحافيين، من دون تنظيم من جسم نقابي أو رسمي، يأتي بعد مقاطعة الكثير منهم لبيان "نقابة الصحافيين الفلسطينيين" الذي دان اعتقال بركات، بعد 24 ساعة على اعتقاله.


وأكد الصحافيون المتضامنون أن رسالتهم الأساسية "إطلاق سراح الصحافي بركات من دون قيد أو شرط، لأن اختطافه غير قانوني تم عبر سيارة سياحية تتبع لموكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله"، وشددوا على ضرورة احترام الصحافيين، علماً أن الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية يعتقل الصحافي بركات والمصور الصحافي أحمد الخطيب، علاوة على اعتقال الأمن في قطاع غزة للصحافيين فؤاد جراد وعامر بعلوشة.

من جهة أخرى، لفت المحامي مهند كراجة، في تصريح مقتضب، إلى أن الصحافي بركات أحضر إلى نيابة رام الله، اليوم السبت، للتحقيق معه، رغم أن اليوم هو يوم عطلة رسمية في الدوائر الرسمية الفلسطينية.

لكن الأمن الوقائي في طولكرم نفى وجود بركات لديه، إذ تواصلت "العربي الجديد" مع محامي "مؤسسة الضمير" في طولكرم، مجد قزمار، أمس الجمعة، وأشار قزمار إلى أنه تواصل مع المستشار القانوني للأمن الوقائي في طولكرم، ونفى نفياً قاطعاً أن يكون بركات معتقلاً لدى الأمن الوقائي في طولكرم.

في سياق متصل، استنكرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، اليوم السبت، قيام جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في الضفة المحتلة باعتقال الصحافي جهاد بركات، وطالبت بالإفراج الفوري عنه، داعية في الوقت ذاته إلى إطلاق سراح الناشط الحقوقي عامر بعلوشة المحتجز في غزة، بتهمة قانون "سوء استخدام التكنولوجيا".

وشددت الجبهة على أن "استمرار ملاحقة الصحافيين والمعارضين لسياسات السلطة مساس خطير بحرية الرأي والتعبير، ويمثل أعلى درجات قمع الحريات، ولن يجلب لأصحاب هذا النهج البوليسي إلا الخزي والعار"، ودعت إلى "إيقاف مسلسل ملاحقة واعتقال الصحافيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وضرورة الالتزام بنصوص ومبادئ القانون التي تضمن للصحافي الحماية وحرية العمل وعدم الملاحقة والاعتقال".

المساهمون