هاجم إعلامي أردني، أمس الإثنين، ملابس النساء في البلاد، وحرّض على التحرش بهن، معتبراً أن ملابسهن تعكس "شكلاً من أشكال الدعارة"، في بثّ مباشر عبر تطبيق "فيسبوك لايف"، ما أثار موجة انتقادات واسعة من قبل الناشطين الحقوقيين والمدافعات عن حقوق المرأة.
وصوّر المراسل في إحدى القنوات المحلية، راكان القداح، نفسه عبر "فيسبوك لايف"، متهجماً على النساء، في مدة تجاوزت الـ15 دقيقة، مستخدماً أوصافاً وعبارات غير لائقة.
وبرّر القداح التحرش والاعتداء الجنسي على النساء، بسبب ملابسهن، محملاً إياهن المسؤولية الكاملة عن ما يُمكن أن يواجهنه، معنوناً الفيديو بـ"وقاحة اللبس عند بعض البنات والنسوان والله عيب".
الفيديو انتشر على نطاق واسع، وأثار موجة انتقادات واسعة في الوسط الإعلامي وبين المدافعين الحقوقيين، وتعهدت سيدات وناشطات نسويات برفع شكوى قضائية ضده.
الانتقادات اتسعت من المطالبة بمحاسبة الإعلامي إلى المطالبة بتنظيم مهنة الإعلام و"تنظيفها من قبل الدخلاء"، إذ كتب نقيب الصحافيين الأردنيين، راكان السعايدة، أن "مسألة اشتباك نقابة الصحافيين مع ملف تنظيم قطاع الصحافة والإعلام مسألة أكيدة وقريبة، ولن نهرب منها، فهذا الاستحقاق المهني والوطني ملحّ، وهذا يعني ألا مكان للممارسات غير المهنية، وللدخلاء على المهنة".
ويبدو أن القداح تراجع أمام موجة الانتقادات، إذ اختفى الفيديو المذكور من صفحته الشخصية، ونشر فيديو آخر، مساء أمس، قال فيه إن "احترامي لبلدي وأبناء بلدي فوق كل شيء أعتذر للي فهموني غلط".
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |