لا ينقسم اللبنانيون منذ ست سنوات على ملفّ أكثر من انقسامهم على ملفّ الثورة السورية والنزوح السوريّ إلى لبنان. ويظهر هذا الانقسام جلياً عند كل عملية يقوم بها الجيش اللبناني في مخيمات للاجئين السوريين، تحديداً في منطقة عرسال (شرق لبنان) الحدودية.
يوم أمس لم يختلف المشهد، إذ قام الجيش اللبناني بمداهمات واسعة لمخيمات للنازحين في عرسال، أسفرت عن تفجير 5 انتحاريين لأنفسهم، وموت طفلة سورية، وجرح 7 عناصر من الجيش اللبناني.
وبين العملية الأمنية لإلقاء القبض على مطلوبين وفق ما أعلن بيان للجيش اللبناني، وبين مشاهد تعذيب النازحين السوريين الممددين على الأرض تحت حرارة الشمس الطاحنة، اشتعلت حروب على مواقع التواصل.
وبين تحريض الإعلام اللبناني ضدّ اللاجئين (كما هي الحال منذ بداية اللجوء السوري)، والصور التي انتشرت على مواقع التواصل حول أجساد السوريين التي تعرضت للضرب، بدا أنّ الانقسام الذي خفت في الأشهر الأخيرة في لبنان عاد إلى الواجهة.
البداية كانت مع إعلان وسائل الإعلام المحلية عن انطلاق عملية الجيش في مخيمي "النور" و"القارية" عند أطراف بلدة عرسال، لتتأهب كل الجبهات الافتراضية.
بسرعة تصدّر وسم "#الجيش_اللبناني" قائمة الأكثر تداولاً في لبنان، إلى جانب وسم #عرسال بالإنكليزية، #Arsal. الإعلام اللبناني الذي بدأ بنقل أخبار مشوّهة وكاذبة حول وجود متفجرات، و"عثور مهندسي الجيش على عبوات كيميائية بين المضبوطات" أدت إلى انتقال التحريض بشكل مباشر إلى مواقع التواصل.
هكذا أطل علينا من نادى بإبادة بلدة عرسال كاملة لأنها أوت النازحين، ومن دعا إلى حرق كل مخيمات اللاجئين. وكان لافتاً أن بين هؤلاء عاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، الذين يتقاضون رواتبهم من دول ومنظمات يفترض أن دورها هو مساعدة النازحين السوريين في لبنان وتأمين شروط حياة إنسانية لهم.
في الجهة المقابلة، برزت سريعاً صور تعذيب اللاجئين الموقوفين، وهي آلية تعتمدها المؤسسات الأمنية اللبنانية، وفق تقارير دولية بينها "لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة" لتؤدي إلى انتقادات واسعة للجيش اللبناني، حول طريقة معاملته النازحين، والتوقيفات العشوائية التي حصلت، إلى جانب ضرب النازحين الذين بدت آثار البنادق ظاهرة على ظهورهم. كما انتقد كثيرون العمل على إذلال الموقوفين من خلال إجبارهم على الانبطاح على الأرض التي تغطيها الأحجار والحصى تحت حرارة شمس حارقة، تحديداً في منطقة البقاع.
ويذكر أن هذا الانقسام يعود بهذه الحدة للمرة الثانية، وذلك بعد مداهمات مشابهة للجيش اللبناني حصلت في عرسال أيضاً عام 2014. وظهرت وقتها صور تعذيب اللاجئين السوريين، وحرق خيامهم وتخريب ممتلكاتهم الخاصة. يومها أيضاً انقسمت مواقع التواصل الاجتماعي، وفقد الإعلام اللبناني أي موضوعية ممكنة، فظهر بعض المذيعين بملابس الجيش اللبناني لتقديم نشرات الأخبار، ودعا آخرون لـ"الضرب بيد من حديد وإبادة المخيمات".
اقــرأ أيضاً
يوم أمس لم يختلف المشهد، إذ قام الجيش اللبناني بمداهمات واسعة لمخيمات للنازحين في عرسال، أسفرت عن تفجير 5 انتحاريين لأنفسهم، وموت طفلة سورية، وجرح 7 عناصر من الجيش اللبناني.
وبين العملية الأمنية لإلقاء القبض على مطلوبين وفق ما أعلن بيان للجيش اللبناني، وبين مشاهد تعذيب النازحين السوريين الممددين على الأرض تحت حرارة الشمس الطاحنة، اشتعلت حروب على مواقع التواصل.
وبين تحريض الإعلام اللبناني ضدّ اللاجئين (كما هي الحال منذ بداية اللجوء السوري)، والصور التي انتشرت على مواقع التواصل حول أجساد السوريين التي تعرضت للضرب، بدا أنّ الانقسام الذي خفت في الأشهر الأخيرة في لبنان عاد إلى الواجهة.
البداية كانت مع إعلان وسائل الإعلام المحلية عن انطلاق عملية الجيش في مخيمي "النور" و"القارية" عند أطراف بلدة عرسال، لتتأهب كل الجبهات الافتراضية.
بسرعة تصدّر وسم "#الجيش_اللبناني" قائمة الأكثر تداولاً في لبنان، إلى جانب وسم #عرسال بالإنكليزية، #Arsal. الإعلام اللبناني الذي بدأ بنقل أخبار مشوّهة وكاذبة حول وجود متفجرات، و"عثور مهندسي الجيش على عبوات كيميائية بين المضبوطات" أدت إلى انتقال التحريض بشكل مباشر إلى مواقع التواصل.
هكذا أطل علينا من نادى بإبادة بلدة عرسال كاملة لأنها أوت النازحين، ومن دعا إلى حرق كل مخيمات اللاجئين. وكان لافتاً أن بين هؤلاء عاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، الذين يتقاضون رواتبهم من دول ومنظمات يفترض أن دورها هو مساعدة النازحين السوريين في لبنان وتأمين شروط حياة إنسانية لهم.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
في الجهة المقابلة، برزت سريعاً صور تعذيب اللاجئين الموقوفين، وهي آلية تعتمدها المؤسسات الأمنية اللبنانية، وفق تقارير دولية بينها "لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة" لتؤدي إلى انتقادات واسعة للجيش اللبناني، حول طريقة معاملته النازحين، والتوقيفات العشوائية التي حصلت، إلى جانب ضرب النازحين الذين بدت آثار البنادق ظاهرة على ظهورهم. كما انتقد كثيرون العمل على إذلال الموقوفين من خلال إجبارهم على الانبطاح على الأرض التي تغطيها الأحجار والحصى تحت حرارة شمس حارقة، تحديداً في منطقة البقاع.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
ويذكر أن هذا الانقسام يعود بهذه الحدة للمرة الثانية، وذلك بعد مداهمات مشابهة للجيش اللبناني حصلت في عرسال أيضاً عام 2014. وظهرت وقتها صور تعذيب اللاجئين السوريين، وحرق خيامهم وتخريب ممتلكاتهم الخاصة. يومها أيضاً انقسمت مواقع التواصل الاجتماعي، وفقد الإعلام اللبناني أي موضوعية ممكنة، فظهر بعض المذيعين بملابس الجيش اللبناني لتقديم نشرات الأخبار، ودعا آخرون لـ"الضرب بيد من حديد وإبادة المخيمات".