واتصفت غالبية المداخلات بنظرة إيجابية تجاه واقع المحتوى الحالي في المغرب، إذ رأى نجم "يوتيوب"، أمين رغيب، أن صناع المحتوى بدأوا يحسّون بما وصفه "المسؤولية المدنية" تجاه ما يصنعون، واقترب فيها من نظرة المدونة، سناء الحناوي، والتي اعتبرت أن مستوى الحريات واحترام الحريات في الإنترنت بات أكبر، داعية إلى مواصلة تكريسها أكثر.
في المقابل، اعتبر المخرج ونجم "يوتيوب"، نبيل بلهيرش، أن المحتوى المغربي يتجه نحو الأسوأ وبرّر نظرته التشاؤمية بكون المؤثرين يركّزون فقط على ما يريد الجمهور رؤيته وسماعه، ما يجعل المستوى يتجه أكثر نحو الانحدار.
كذلك اختلفت الآراء حول مدى قابلية المحتوى المغربي للانتشار أكثر في المنطقة والعالم، إذ رأى نجم "يوتيوب"، أيوب عقيل، أن المغرب في طريقه إلى العالمية، بينما اعتبر مصطفى الفكاك أن المغاربة قد وصلوا فعلاً إلى محتوى بجودة عالمية لكن عائق اللغة ما زال يطرح مشكلاً في التوسع. أما المدون، أنس الفيلالي، فاعتبر مغربية المحتوى نقطة قوة.
وبين المعسكرين اختار نجم "يوتيوب"، نجيب المختاري، نظرة وسطية تعتبر أن الويب المغربي ساحة صراع بين المحتويين الإيجابي والسلبي، ووافقه عليها المخرج ونجم "يوتيوب"، حمزة حريص، والذي اعتبر أن المحتوى السلبي والإيجابي كلاهما موجود، وأن لا حل للقضاء على السلبي سوى بزيادة الإيجابي الذي يتجه فعلاً نحو التكاثر حالياً.
وكانت "الجودة" هي الكلمة المفتاح في أكثر من مداخلة، إذ اعتبر المدون، أيمن بوبوح، أن العنصر الحاسم في وصول شخص ما إلى جمهور أكبر هو في جودة ما يتم تقديمه، متماشياً مع نظرة المدون، أنس الفيلالي، والذي اعتبر المحتوى مركز اهتمام المستخدم وسيظل.
وإلى جانب الشهرة والتأثير، اعتبر نجم "فيسبوك"، محمد لحبيشي، أن الجانب المادي ضروري كذلك من أجل استمرار صناعة المحتوى المناسب، إضافة، بطبيعة الحال، إلى التركيز على الجودة من أجل اسم يستحق الانتشار والبقاء في الساحة.