الاعتداء على 3 صحافيين جنوب العراق

05 فبراير 2017
الصحافيون الثلاثة تعرضوا لاعتداءات (فيسبوك)
+ الخط -
تعرض ثلاثة صحافيين لاعتداءات في حادثتين منفصلتين هذا الأسبوع، جنوب العراق، بحسب ما أعلن مرصد الحريات الصحافية في بيان.

وقال رئيس مرصد الحريات الصحافية (JFO)، زياد العجيلي، إن "الاعتداءات المتكررة على الصحافيين خاصة في مدينتين مثل الديوانية والبصرة، تتطلب فتح تحقيقات سريعة بالاعتداءات التي قد تتفاقم ما لم تجد هناك من يردعها أو يفرض سلطة القانون على الجميع لتتسع رقعة الحريات".

وأضاف: "في الوقت الذي نتابع فيه تعرض الصحافيين للمخاطر في مناطق النزاع، تردنا أخبار عن انتهاكات في مدن مستقرة وآمنة نوعاً ما، وهذا يؤكد أن حالات الإفلات من العقاب وعدم محاسبة المعتدين على الفرق الصحفية تدفع باتجاه تكرارها".

واعتبر مرصد الحريات الصحافية أن الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون أثناء عملهم، محاولة للتضيق على حرية العمل الصحافي.

وهاجم مسلحون مجهولون، يوم الثلاثاء الماضي، الصحافي موفق الحسني بعدما كان في طريقه إلى مقر عمله بإذاعة الصدى FM في الديوانية، جنوبي العراق.

واعتبر الحسيني أن "الحادث مدبر بنية اغتياله"، مشيراً إلى أن "ثلاثة مسلحين ملثمين تقلهم سيارة نوع (هيونداي) من دون لوحات مرورية، تعرضوا له بالقرب من جسر أبو الفضل، عندما كان متوجها إلى مقر عمله".

وأضاف الحسني، الذي يعمل معداً ومقدماً للبرامج في إذاعة الصدى FM، أنّ "المسحلين انهالوا عليه بالضرب، وكانوا يحملون السكاكين، ولم يكن هناك أي أحد ليساعده، فالشارع كان خاليا من المارة وسيارات النجدة، ولم يتخلص منهم إلا بعد أن مرت سيارة في الشارع العام اعتقدوا أنها للشرطة، بحسب بلاغه".

وفي محافظة البصرة، تعرض صحافيان الى الضرب قبل أن تُصادر معداتهما التي كانت برفقتهما أثناء تغطيتهما لحدث أمني في المحافظة من قبل القوات الأمنية.

الصحافيان علي البدران الذي يعمل مراسلاً لراديو المربد، وفؤاد الحلفي الذي يعمل أيضاً بصفة مراسل لصالح وكالة (أون ويف) التركية، قالا إنهما "كان يغطيان حدثاً أمنياً في شارع بشار وسط مدينة البصرة فجر يوم الأربعاء الماضي، لكن القوات الأمنية التي كانت تتواجد هناك بدأت منذ لحظة وصولهما بالتضييق على حركتهما".

وأضاف علي البدران أن "ضابطا برتبة كان يرتدي الزي المدني ضربني من الخلف وبعدها انهال علي بقية عناصر القوة الأمنية الذين كانوا يتواجدون بالقرب منه لأنقل على إثرها للمستشفى".

فيما مُنع الصحافي فؤاد الحلفي من التصوير وصودرت معداته، وتعرض، بحسب قوله، إلى "الشتم من قبل عناصر القوة الأمنية التي كانت تتواجد هناك".







(العربي الجديد)





المساهمون