مواقع التواصل تنقذ مغربية من العيش في مرحاض: تأمين شقة وإيجار لعام

19 نوفمبر 2017
ظهرت قصة السيدة في صفحة "مول الشكارة" (فيسبوك)
+ الخط -

نجح روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب في مساعدة سيدة كانت تقطن في مرحاض، وتناقل المتفاعلون قصتها عبر الصفحات والمجموعات، ما دفع المتبرعين والسلطات إلى التحرك لإخراجها من ظروفها السيئة التي استمرت لنحو ست سنوات.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها المغاربة وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة محتاجين في التغلّب على ظروفهم الصعبة.

وأعلنت صفحة "مول الشكارة"، التي يشرف عليها المدون المغربي محمد بنيس، عن الخبر من خلال نشرها صورة توضح حالة العائلة قبل وبعد الحملة التضامنية، كذلك نشرت مقطع فيديو للسيدة وهي تتجوّل في شقتها الجديدة التي دفع أحد المتطوعين سنة إيجار كاملة من أجلها، بعدما أقامت في مرحاض في مدينة فاس وسط المغرب مدة ست سنوات.


وكانت نفس الصفحة قد نشرت مقطع فيديو للسيدة التي تعيش في المرحاض رفقة أبنائها، لتنطلق حملة واسعة تعرّف بقضيتها وتحشد الدعم من أجلها.

وتأثر رواد مواقع التواصل بالمشهد، وحثّوا السلطات والمتطوعين على التدخّل العاجل، ولم تمضِ سوى ساعات حتى عرفت قصة معاناتها نهاية سعيدة.

 

وقالت السيدة في مقطع فيديو تلا حصولها على الشقة: "الفرحة لا تسعني، أنا سعيدة جداً، أشكر كل الناس الذين وقفوا إلى جانبي وساعدوني ومهما اجتهدت في الشكر فلن أوفيهم حقهم، كما أشكر من ساعدني ومنحني الإيجار لعام".

وأوضحت أنها باتت الآن خارج دائرة الحرمان الكامل، لكنها لا تزال تطمع في كرم المتطوعين، وتتمنى منهم أن يساعدوها في الحصول على فرش لغرف البيت.

إلى ذلك، قال القائمون على صفحة "مول الشكارة" إنهم فوجئوا من التفاعل ولم يكونوا يتوقعونه، شاكرين تفاعل من وصفوهم بـ"ولاد الشعب الذين أوصلوا المقطع إلى الصحافة والمسؤولين ودفعهم للتفاعل والتدخل".
 

"فيسبوك" ينقذ المغاربة من ظروفهم

وهذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها "فيسبوك" ومواقع التواصل مغربياً من ظروفه القاهرة بفضل حملات التضامن الافتراضية، إذ سبق أن انطلقت حملة تضامن مع شابة معاقة تدعى فوزية تعرضت للاغتصاب من قبل ابن شقيقها، ما نتج عنه حمل فولادة، ليجمع لها رواد مواقع التواصل 200 ألف درهم (نحو 20 ألف دولار)، كذلك حصلت على شقة هدية من إحدى شركات العقار، تم فرشها بالمجان من قبل شركة أفرشة. 

كذلك أنهى "فيسبوك" قصة حياة متشردين مغربيَّين بطريقة سعيدة، بعدما تطوّعت مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدتهما. فقد نشرت صفحة Humans Of Morocco قصة الشابين إلياس وكريم، اللذين اضطرا إلى مغادرة الخيرية التي كانا يقيمان فيها منذ طفولتيهما ليواجها التشرد. 

ونتج عن الحملة تبرّع الناشطين بالمال والطعام وحتى بمسكن لهما، وجهز طلبة إحدى المدارس مسكنهما الجديد ليخرج في أجمل حلة، في حين تبرع آخرون بمال إيجار الغرفة، كذلك أعلنت الصفحة أن الشابين وجدا عملاً فعلاً، بعدما اتصل مالك أحد المقاهي ووعدهما بتقديم كل التسهيلات.

 

المساهمون