"اكشف": عودة الأحكام "الباطشة" بحق صحافيين في مصر خلال سبتمبر

05 أكتوبر 2017
تدهورت صحة هاني صلاح الدين في السجن (فيسبوك)
+ الخط -
أكّد المرصد العربي لحرية الإعلام في تقريره الشهري "اكشف"، أنّ شهر سبتمبر/أيلول شهد العديد من الانتهاكات الكبرى بحق الإعلاميين، كان أبرزها صدور أحكام بالإعدام على أربعة إعلاميين، والحكم بالمؤبد غيابياً على خامس، وتأييد الحكم لمدة سنة على سادس، معتبراً أنّ ذلك "يعيدنا مرة أخرى إلى أجواء الأحكام الباطشة التي تم إصدارها في فترات سابقة".


وأضاف المرصد: استمر حجب المواقع، حيث سجل سبتمبر حجب أكثر من 20 موقعًا جديدًا، من بينها موقع منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فضلاً عن حجب موقع الأرشفة "ويب أرشيف" وموقعي المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وموقع تابع لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، بالإضافة إلى 17 موقع فكّ حجب (في بي إن) ومواقع البروكسي، وكذلك مصادرة أموال 6 شركات إعلامية.


أما بخصوص مجمل الانتهاكات، فقد سجل شهر سبتمبر 39 انتهاكًا مقابل 4 حالات إفراج و5 حالات بلاغات ومحاكمات.


كما وثّق المرصد 6 حالات احتجاز واختفاء قسري، حيث تم احتجاز المصور الصحافي أحمد السخاوي في 25 سبتمبر/أيلول والذي ما زال مختفياً قسرياً حتى اليوم، كما تم احتجاز كل من محمد الحسيني وأنغام غنيم بجريدة "الشورى"، وكذلك عمار النسر الصحافي الذي كان يعمل بهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، واحتجاز صحافيين خلال جولة لوزير التعليم أفرج عنهم بعد وقت قليل.


في المقابل، شهد سبتمبر 4 حالات إفراج شملت كلا من سارة مهني الصحافية بموقع "يناير"، والشاعر غازي سامي بعد رفض استئناف النيابة ضد براءته، وكذلك براءة صحافيين اثنين هما محمود عبد اللاه وأسامة طايع من تهمة نشر أخبار كاذبة وحيازة وتوزيع منشورات.


وعلى صعيد انتهاكات السجون، فقد سجّلت 4 حالات شملت الصحافي هاني صلاح الدين مدير تحرير "اليوم السابع" الذي يعاني من أورام بالمثانة، وتدهورت حالته الصحية، وتم نقله إلى المستشفى الجامعي ببني سويف، ولم يتم تقديم العلاج له وتم ترحيله إلى سجن الفيوم. بالإضافة إلى الصحافي هشام جعفر الذي تعرض للاعتداء عليه خلال عودته من جلسة تجديد، وهو ما استنكرته أسرته، مشيرةً إلى سوء حالته الصحية، وهي نفس معاناة أسرة الصحافي أحمد زهران الذي قالت زوجته إنها لا تعرف مكانه على مدار 33 يوما خاصة أنه يعاني من ظروف صحية صعبة.


وقال التقرير "ولم تقف الانتهاكات عند هذا الحد، بل قام رئيس مباحث سجن طرة تحقيق، محمد البابلي، على رأس قوة معه باقتحام سجن التحقيق بطرة الذي يضم 15 صحافيًا، وتم تجريد السجناء من ملابسهم، ومصادرة جميع متعلقاتهم الشخصية من ملابس وغطاء وطعام، والاعتداء بالضرب عليهم".


وحصلت 25 حالة بلاغات ومحاكمات، منها 20 حالة تدخل في باب الانتهاك حيث تأييد أحكام بالإعدام والحكم بالسجن المؤبد والتجديد لصحافيين وغيرها من الانتهاكات الأخرى.


كما تم تأييد الحكم بالإعدام على أربعة صحافيين، هم معد الأخبار في قناة "الجزيرة"
الأردني، علاء سبلان (غيابيًا)، ورئيس قطاع الأخبار بقناة "الجزيرة"، إبراهيم محمد هلال (غيابيًا)، ومنتج الأفلام الوثائقية أحمد علي عبده عفيفي (حضوريا)، ومراسلة شبكة رصد الإعلامية، أسماء محمد الخطيب (غيابيا)، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع قطر".


كما تم الحكم بالمؤبد غيابيا على مقدم برنامج "بالمصري" على قناة "وطن"، الإعلامي شريف منصور، ووضعه تحت مراقبة الشرطة 5 سنوات، وذلك ضمن سلسلة أحكام بالمؤبد صدرت في قضية أحداث مسجد الفتح. بالإضافة إلى عدة قرارات أخرى بتأجيل وتجديد الحبس للعديد من الصحافيين، من بينهم محمود أبو زيد شوكان وهشام جعفر وأحمد زهران وصبري أنور وحمدي الزعيم ومحمد حسن وأسامة البشبيشي.


كما شهد الشهر الماضي حكمًا آخر ضد الإعلامي توفيق عكاشة لمدة عام بتهمة تزوير شهادة الدكتوراه وكذلك أحكام بالغرامة على الصحافي أحمد الخطيب ومحمود مسلم.


وسجل التقرير 3 حالات منع من التغطية، إذ قام ائتلاف دعم مصر بمنع الصحافيين من حضور عملية التصويت على تعديلات لائحته، كما تم منع صحافيين من حضور حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، إذ رد الصحافيون بمقاطعة المهرجان. أمّا الحالة الثالثة فقام بها محافظ الوادي الجديد الذي أصدر تعليمات بمنع الصحافيين غير النقابيين من تصوير احتفال المحافظة بعيدها القومي.


وسجل سبتمبر أيضاً مصادرة أموال 6 شركات إعلامية، منها "شبكة رصد الإخبارية" و5 شركات أخرى للإنتاج الإعلامي.


وفي باب منع الطباعة وحجب المواقع والبرامج، فقد سجل شهر سبتمبر/أيلول 5 حالات شملت منع طبع جريدة "البوابة نيوز".


كما سجل الشهر الماضي حالة منع من الكتابة، تمثلت في منع صحيفة "الأهرام المسائي" مقالا للكاتب الصحافي إسماعيل إبراهيم تناول فيه الغلاء وارتفاع الأسعار.



المساهمون