غضب شعبي عراقي بسبب اتفاقية "خور عبدالله"

30 يناير 2017
أطفال عراقيون قرب الحدود مع الكويت (عصام السوداني/فرانس برس)
+ الخط -
تسبّب قرار الحكومة العراقية بمنح قناة "خور عبدالله" البحرية في الخليج العربي بمحافظة البصرة، جنوب العراق، للكويت، بحدوث موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أطلق ناشطون حملة واسعة ضدّ الحكومة العراقية، متهمين إياها بـ"بيع العراق"، ومطالبينها بالكشف عن تفاصيل الاتفاقية.

ودشّن ناشطون وإعلاميون وكتّاب الحملة تحت وسم "# باعوا_الخور_ولد_الثور"، منددين بقرار الحكومة العراقية منح "خور عبدالله" للكويت.

وكتب الناشط أبو سفير الحمداني "خور عبد الله خيانة عظمى للشعب وجرح جديد في كاهل العراق #مزاد_سراق_الوطن". وقال علي الخيرالله "الغاية من بيع خور عبد الله غلق الممر الملاحي الوحيد للعراق وإضعاف اقتصاده من قبل حكومة السراق، العراق الآن مغلق بحرياً".

كما نشر عدد من الكتاب العراقيين مقالات مفصلة، أوضحوا فيها خفايا اتفاقية "خور عبدالله" بين العراق والكويت.

وقال الكاتب صبرائيل الخالدي، على صفحته الرسمية موضحاً "وهكذا وقع العملاء الأعداء أو عملاء الأعداء سوية وبسرور على ذبح العراق من القفا".

وبيّن الخالدي أنه "ليس أمام العبادي (رئيس الوزراء حيدر العبادي) وفنجان (فنجان الحمامي) وبقية الوزراء إلا أيام ليتدارك الأمر ويعلق العمل من طرف واحد على الأقل بالاتفاقية بدل أن يمضي بها، وإلا فان عار العبادي لن يكون أقل من عار من سبقه".

وتضمنت الحملة خرائط وشروحات تصويرية عن قناة "خور عبدالله" المائية وأهميتها التجارية والاقتصادية للعراق، بالإضافة إلى تعليقات تسخر من الحكومة العراقية وقراراتها.

وتأتي الحملة بعد أيام قليلة من اتفاق بين الحكومتين العراقية والكويتية، كشف عنه عدد من أعضاء البرلمان العراقي، قضى بموجبه بأحقية الكويت بقناة "خور عبدالله" المائية وإنزال العلم العراقي عنها ورفع العلم الكويتي، بينما تلتزم الحكومة العراقية الصمت حيال الموضوع منذ ثلاثة أيام.

دلالات
المساهمون