قبل الحلقة الثانية... البرادعي يضع أذرع السيسي في ورطة

11 يناير 2017
حملة ممنهجة للهجوم على البرادعي (يوتيوب)
+ الخط -
لم تنتظر الأذرع الإعلامية للنظام العسكري في مصر، يوم السبت، لبدء موجة جديدة من الهجوم على محمد البرادعي، بعد تسريبات مكالماته الشخصية السبت الماضي، تزامنًا مع إذاعة الجزء الأول من حوار البرادعي مع "التلفزيون العربي".
فللمرة الثانية خلال أيام قليلة، وقبل عرض الجزء الثاني، استبق المذيع الجديد للتسريبات، أحمد موسى، الحلقة، فأذاع تسجيلاً جديداً لمحادثتين للبرادعي، مع موجة جديدة من الهجوم من الأذرع والكتائب الإلكترونية، قال ناشطون إنها توضح حجم هلع النظام من حديث الرجل وشهادته عن خمس سنين عاشها مع الأحداث، من 25 يناير حتى مذبحة رابعة والنهضة، والتي خرج على إثرها من مصر.


التسريب الأول كان لمحادثة هاتفية له مع عضو ائتلاف شباب ثورة يناير، زياد العليمي، وتضمنت نقاشاً بينهما حول الدستور وتعديله، ووثيقة المبادئ التي اقترحها شباب الثورة، ومطالبهم بدستور جديد، وكذلك انتخابات البرلمان بنظام القائمة النسبية.

التسريب الثاني للمذيع "الأمنجي" كما يطلق عليه ناشطون، على فضائية "صدى البلد" المملوكة لرجل أعمال مبارك محمد أبوالعينين كان باللغة الإنكليزية، ودار بين من ادعى موسى أنه عميل المخابرات الأميركية دان برامن، والبرادعي، وينقل فيه تفاصيل لقاءاته وحواراته مع المجلس العسكري، ورئيسه المشير طنطاوي وقتها، ورئيس أركانه سامي عنان. كما يناقش وجهة نظر الجيش لإدارة الفترة الانتقالية، التي يريد ألا تتجاوز ستة أشهر ومخاوفه خلالها، ورد بعض المعلقين، بالتساؤل: "هو التخابر مع أجهزة المخابرات الأجنبية بيتم من خلال مكالمات هاتفية؟".



اللافت في موجة هجوم الأذرع هذه المرة، التقاط كبيرها عمرو أديب لطرف الخيط. فعبر برنامجه "كل يوم" على فضائية OnE، اتهم البرادعي بالفشل، حيث قال: "هو إزاي البرادعي مابقاش رئيس جمهورية بعد ثورة يناير، وشفنا القوة اللي كان بيتعامل بيها هو وشباب الثورة، دول كانوا أقوى من الجيش وقتها؟".

ولفت أديب بخبث: "المنصب الرسمي اللي أخده البرادعي كان من 30 يونيو مش 25 يناير، وهي اللي عملته نائب رئيس جمهورية، بعد مانقلب عاللي قبله". ورد ناشطون على أديب بأن الجيش نجح في الوقيعة بين أطراف الثورة المصرية، وهذا ما نتج سيطرة العسكر، وليس فشل هذا أو ذاك".




ولم تقف الكتائب مكتوفة الأيدي أمام هجوم الأذرع على البرادعي، ولكنها شاركت بقوة، فدشنت وسماً يهاجم الرجل تحت عنوان #البرادعي_ملك_التسريبات.

لكن التغريدات لم تخلُ من المدافعين عن البرادعي في وجه هجوم الأذرع والكتائب، واعتبروها دليلاً لصالحه وليس ضده، فقالت رانيا: "أحمد موسى هيحببنا في البرادعي الميت إكلينيكيا.. انضفوا بقي جتكم القرف! هو فيه حد بيتخابر بالتليفون! أفاق حشرة معتمد انه بيخاطب جهلة".


وكتب شريف: "لا يمكننا خوض معارك الوطن بأسلحة حقيرة يشهرها إعلاميون بلا مبادئ ولا أخلاق، أقف سياسياً ضد البرادعي، وأقف أخلاقياً ضد أحمد موسى وأمثاله". وتساءل وليد: "إعلام السيسي شن حملة على #البرادعي شريك الانقلاب ووصمه بالتخابر، إذن ما بالكم فيمن كان يهاتف وزير الدفاع الأميركي يومياً لينقلب على الشرعية".


وعلق محمد رجاء: "واحد بيشتم فيه كل الأشكال دى لازم يكون شخصية محترمة، حكومة بتتجسس على المواطن لازم تذهب في يوم للجحيم #البرادعي_ملك_التسريبات". وكشف أحمد نصار عن الهدف من وراء مطالبات بعضهم بسحب الجنسية من البرادعي: "بم سيتضرر البرادعي من سحب الجنسية منه، سوى عدم قدرته على الترشح للانتخابات المقبلة؟؟".
المساهمون