"داعش" يعدم 5 إعلاميين في دير الزور بطرق مروعة

26 يونيو 2016
الإعلاميون الخمسة (يوتيوب)
+ الخط -

بثّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فيديو جديدا بعنوان "وحي الشيطان"، يُظهر إعدام 5 إعلاميين في دير الزور، كانوا يعملون على تغطية ما يجري في مناطق سيطرة التنظيم. ويظهر في الفيديو ومدته 15:39 دقيقة، 5 طرق لتنفيذ حكم الإعدام في الإعلاميين الخمسة، بطرق مختلفة ومروّعة.

ويشير التنظيم إلى أنّ الفيديو "رسالة واضحة لكل إعلامي يطعن في دولة الخلافة، ويتجسس لصالح المخابرات العالمية عامة، والأميركية على وجه الخصوص"، ويضيف "مهما كنت بعيدا وتظن أن جنود الخلافة لن يصلوا إليك، فاعلم أنك تعيش في وهم.. وستصلك سكاكين جند الخلافة إلى عقر دارك.. في أي مكان كنت في الشرق أو الغرب، ولن تنفعك دولارات أميركا".

أول من يظهر في الفيديو هو سامر محمد عبود (33 عاماً)، مدير مكتب شبكة "تفاعل" التنموية، ويقول قبل إعدامه ذبحاً "نعمل كشبكة متكاملة لتغطية القصف وأخبار الحرب والحالة الاجتماعية للمنطقة، ونقوم بنقل معلومات عن المعارك والمهاجرين".

سامي جودت رباح (28 عاماً) يقول "كنتُ أعمل إعلاميا قبل دخول الدولة الإسلامية، ثم قررنا العمل كإعلاميين مستقلين من أجل نقل الحقائق للناس". وفي شريط الفيديو، يتبرّأ رباح من عمله، ويقول "رسالتي للجواسيس ضد الدولة الإسلامية، أنتم تحاربون الله ورسوله"، ثم يُقيّد بأريكة داخل منزل ويتم تفجيرها به، لتتناثر أشلاؤه.

الثالث هو محمود شعبان الحاج خضر، الذي كان مسؤولاً عن "إذاعة الآن FM"، بحسب قوله. ويظهر في الفيديو كيف يتم تقييد شعبان بنافذة حديدية، وُصلت بالكهرباء، ليتم صعقه أمام الكاميرا. 

محمد مروان العيسى، هو الرابع في الفيديو، ويعرّف عن نفسه أنه كان يعمل في "شبكة المناطق الرسمية، قبل دخول الدولة الإسلامية، للعمل كإعلامي فيها"، ويضيف "منذ بداية هذا العام، كنتُ أزوّد ياسر العيسى في موقع الجزيرة نت بالأخبار الاقتصادية، والقرارات الصادرة وأخبار القصف". ويُظهر الفيديو لاحقاً إعدام العيسى نحراً بالسكين.

الإعلامي الخامس كان مصطفى عبدحاسة، الملقب بـ"أبوصطيف"، ويقول "كنت أعمل إعلاميا في دير الزور منذ بداية الثورة، وبعد دخول الدولة الإسلامية تقرر العمل كإعلاميين مستقلين، ثم تواصلت معي منظمة "هيومن رايتس ووتش"، وقمت برصد المعلومات والتقاط بعض الصور وإرسالها إليهم". تم تقييد "أبوصطيف" في الشرفة الخارجية لمنزله وهو يحمل الكاميرا، ليتم قتله عبر ربط متفجرات في جسده.
وفي الفيديو أيضاً، تظهر خلفية لصور الناشطَين إبراهيم عبد القادر وزميله فارس حمادي، في "الرقة تذبح بصمت"، الذي يغطي أخبار الرقة وممارسات "داعش" فيها، ويقول أحد عناصر "داعش": "أيها الإعلاميون المحاربون للإسلام ودولته، بألسنتكم وأقلامكم، اعلموا أنّ عملكم بالإعلام لا يعصم دماءكم، فكفوا عن حربنا، وإلا فإنّ مصير أبواق الردة، والتي ذبحها جنود الخلافة بصمت، بسكين حاذقة، ومصير زاهر الشرقاط، الذي كتم جنود الخلافة أنفاسه، برصاصة في الرأس فالقة، سيكون هو مصيركم. ولا كرامة ولا عزاء، ولا تظنوا أنّ وجودكم في أوروبا سيحميكم، أو سيقيكم شظايا كواتمنا ولواصق عبواتنا، فمن صال وجال في قلب باريس وبروكسل، لن يهون عليه قطف رأس نجس أينما كان".
المساهمون