حلب: BBC لا تُميّز بين مناطق النظام والمعارضة.. وتعتذر

01 مايو 2016
غضب واسع من الخطأ المهني (Getty)
+ الخط -
في ظلّ كلّ الدماء والمجازر التي يرتكبها النظام السوري في حلب، نشرت قناة "بي بي سي" تقريراً مصوّراً في نشرتها الإخباريّة الصباحيّة أمس السبت، تضمّن مشاهد من مناطق المعارضة في حلب، على أنّها مناطق خاضعة لسيطرة النظام.

بثّ التقرير لم يمرّ عادياً وسط كل مشاهد المجازر التي يتداولها ناشطون حول العالم لتسليط الضوء على ما يرتكبه النظام من جرائم في حقّ الحجر والبشر، فاعتبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أنّ خطأ "بي بي سي" المهنيّ جسيم، خصوصاً أنّه لم يكن الأول خلال التغطية المستمرة للقنوات الإخبارية لما يحصل في سورية. وأغضب التقرير عدداً كبيراً من رواد مواقع التواصل على الرغم من توضيح "بي بي سي" لتفاصيل ما حصل عبر حسابها على "تويتر".

وكتبت القناة على حسابها: "تصحيح: تضمنت عناوين نشرة أخبار السابعة صباحا لتلفزيون بي بي سي لقطات لمناطق المعارضة في حلب على أنها تابعة للحكومة. نعتذر عن هذا الخطأ".


التعليقات على التقرير كانت غاضبة، فقال الكاتب والروائي السوري فادي عزام عبر صفحته على "فيسبوك": "تبرير تافه على تويتر غير مقبول. الخبر كان خبر أول يعني مسؤول عنو منتج النشرة، ومحرر الخبر، ومر على المخرج وعلى المذيع كلهم يفترض على اطلاع بالحد الأدنى. الخبر كان مقصود (أبحثوا عن أسم برديوسر الفترة المسؤول عن سبق إصرار على هذا الكذب)". 

وأضاف: "الأمر ليس فقط خطأ بل أخلاق مهنية وضيعة. يجب أن يعاقب صاحبها مؤسسة يفترض عمرها المهني حوالي القرن إعلامي برتبة جاسوس بحولها لقناة الدنيا".


وقال الكاتب والاعلامي السوري ماهر شرف الدين: "سقوط مهني وأخلاقي غير مسبوق لـ"بي. بي. سي!".



وغرّد ناشطون على وسم "#قاطعوا_قنوات_BBC" لتسليط الضوء على تأثير ما قامت القناة ببثه، مطالبين بمقاطعتها لما شبّهه بعض المغردين بمراسلة قناة "سما" السورية، كنانة علوش، عندما نشرت صورة سيلفي مع جثث في حلب.