موسم الفضائح على الشاشات اللبنانية

04 فبراير 2016
خلال إحدى فقرات منا وجر (يوتيوب)
+ الخط -
بعد الموسم السابق من البرامج التي حاولت "خرق المحرمات" ومقاربتها، بدأت الشاشات اللبنانية شبكة برامجها الجديدة مطلع العام، محاولةً عدم الوقوع بفخ الرتابة وتكرار نفسها. ولعلّها نجحت في ذلك، إلا أنها وقعت في فخ "الفضائح والانتقادات". والبداية كانت من برنامج "منّا وجر" مع الإعلامي بيار ربّاط، القائم على فكرة عرض وانتقاد كل ما يعرض على الشاشات العربية واللبنانية بدءا من الـ mtv التي تعرضه. وبعد أسابيع قليلة سارت قناة "الجديد"، على الخطى ذاتها وبمضمون متقارب، ببرنامج "وحش الشاشة" مع الإعلامي طوني خليفة.

لكن الحلقات الأولى من برنامج "منّا وجر" التي رصدت العديد من الأخطاء التي عبرت على الشاشات، وسلطت الضوء عليها وانتقدتها بطريقة ساخرة، بمشاركة ضيوف من المشاهير، لاقت انتقادات ومطالبات بـ"النقد الذاتي لتحديد الفرق بين النقد الإعلامي والتجريح الشخصي والمس بالخصوصية الجنسية، وبين انتقاد الخطأ بسخرية وبين ضبط اندفاعات الضيوف الذين رددوا عبارات قد تعتبر غير لائقة". هذا ما حدث تعليقًا على الإعلاميتين نسرين ظواهرة وأرزة الشدياق وعلى مقابلة إيلي باسيل مع طارق سويد.



قناة "الجديد" ردت بدورها على الـ mtv، وفتحت الطريق أمام الإعلاميتين نسرين ظواهرة وأرزة الشدياق للرد على التجريح الشخصي والانتقادات التي وجهها لهما برنامج "منّا وجر" عن طريق برنامج "وحش الشاشة". واعتبرت أرزة خلال الحلقة أن "الانتقادات وصلت إلى حد التجريح، حين قالت إحدى الضيوف إنني "جلقة" و"مش مهضومة" و"جبلتي ثقيلة"، مضيفة "أن الانتقادات لم تزعجها أبدا، لكنها انزعجت من التجريح فقط".

بدورها ردت نسرين ظواهرة التي تعرضت للانتقادات أيضا، بعدما قال أحد ضيوف "منّا وجر" إنّ الحلقة الأولى من برنامجها "عالبكلة" مع النجمة هيفاء وهبي تضمنت إيحاءات جنسية، قائلة: "بيار رباط ليس إعلاميًا وليس زميلاً وهناك فرق بين التجريح والنقد".
وأضافت: "أنا أنتقد نجوم الفن والإعلام لكن لا أجرح، بقسى بس ما بجرِّح، وهيك حكي ما بينحكى على الهواء". وتابعت ظواهرة: "12 دقيقة ينتقدون "عالبكلة" هذا نجاح بالنسبة لي".



وعلى غرار البرامج التي يقدمها الإعلاميان رجا ورودولف، أطلقت قناة "الجديد" موسماً آخر من برنامج "بلا تشفير" مع الإعلامي تمام بليق، ليطل على المشاهدين أسبوعيا، ويغوص بحياة ضيفه وفضح أسراره الشخصية، ليزيد بدوره من محاولات هبوط مستوى الخطاب التلفزيوني، لاعتقاده أن هذا النوع من البرامج يحقق "سكوب" أو سبقا يثير الجدل، ولو كان على حساب انتهاك الخصوصية والأعراض عبر سياقات فضائحية لا مبرر لها.

إلا أن بليق لم يكتف بهذه الانتهاكات فحسب، بل قرر في الحلقة السابقة انتهاك هيبة الدولة اللبنانية، عبر استقباله لنوح زعيتر، أحد أخطر المطلوبين للعدالة بتهمة تجارة وتعاطي المخدرات، وحوادث إطلاق النار ضد دوريات السلطات الرسمية، الذي ظهر خلال الحلقة والعشرات من مسلحيه ليهدد إعلاميين، ويمجّد أحداث "7 أيار"، ويدعي أنه "رجل من رجال الله" قائلا: "لن أسلم نفسي بس يصير عنا دولة وقضاء منسلم حالنا".

هذا وتستعد قناة الـLBCI للمنافسة أيضا، بعدما زخرت الشاشات ببرامج المنوعات، حيث تحضر المنتجة المنفذة رولا سعد لبرنامج "ستاراك" برنامج ترفيهي منوّع يقوم على استقبال ضيوف ومحاورتهم بطريقة مختلفة عن السياق التقليدي لهذا النوع من البرامج.


اقرأ أيضاً: حفل شتائم على تويتر: عندما يفقد وئام وهاب أعصابه
دلالات
المساهمون