مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية أمام منزل الشهيد الزواري بتونس

19 ديسمبر 2016
فرادي في صفاقس (تويتر)
+ الخط -
فوجئ التونسيون بمراسل "القناة العاشرة" الإسرائيلية، معاف فرادي، يُعدّ تقارير من داخل التراب التونسي، بل وصل به الأمر إلى تقديم مراسلة من أمام منزل الشهيد المهندس محمد الزواري بمحافظة صفاقس (الجنوب التونسي) ومراسلات أخرى من الشارع الرئيسي بالعاصمة التونسية.

هذا الأمر أثار غضب التونسيين فى مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن كيفية دخوله إلى البلاد وهل حصل على تراخيص للبث من الأراضي التونسية.

كما طرحت التساؤلات عن غياب الأمن الذي لم يلاحظ أنّ المراسل من الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية يحمل ميكرفونا مكتوباً عليه اسم القناة باللغة العبرية.

وقال أحد الذين التقوا المراسل، وهو التونسي جوهر الرباعي، المقيم في صفاقس، إنّ فرادي قدم لهم نفسه عندما قدم إلى المدينة على أنه مراسل لقناة "بي بي سي" البريطانية وكان بصحبته مصور يجيد العربية ويتولى الترجمة له.


وتعددت التأويلات حول ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي، أمام الصمت التام للمصادر الرسمية، وسط إجماع مستخدمي مواقع التواصل على وجود خلل أمني كبير جعل من عديد الأجانب يتحركون بكل سهولة داخل التراب التونسي.

وقال أحد الأمنيين الذي رفض ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد" إنّه "من الممكن أن يكون المراسل دخل إلى تونس بجواز سفر غير إسرائيلي أي بجواز دولة أخرى، وهو أمر يفعله من يحملون جوزات سفر إسرائيلية، خصوصاً عند زيارتهم تونس في شهر مايو/أيار بمناسبة الحج إلى معبد الغريبة في جزيرة جربة التونسية.

وجود مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية بعد عملية الاغتيال الإسرائيلية للمهندس محمد الزواري المنتمي لكتائب عزالدين القسام، رأى فيه الكثير من التونسيين انتهاكاً للسيادة التونسية، واستهتارًا بمشاعر التونسيين، مطالبين الحكومة التونسية أن تتخذ موقفاً رسمياً تجاهه.

المساهمون