نشطاء فلسطينيون يهتفون: "#وعد_بلفور_باطل"

02 نوفمبر 2016
مطالبات باعتذار بريطاني (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -


"لن ننسى" هي العبارة الأكثر استخداماً من قبل الناشطين الفلسطينيين، الذين غردوا على وسم "#وعد_بلفور_باطل"، والذي أطلق من غزة بمناسبة الذكرى 99، للوعد الذي تمت بموجبه إقامة "إسرائيل" على الأرض الفلسطينية المحتلة.

وضم الوسم، الذي انتشر بشكل واسع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عدداً من المنشورات والفيديوهات والصور المركبة التي نددت "بالوعد"، والتي طالبت بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية للتمكن من ذلك، إضافة إلى الدعوات التي طالبت بريطانيا بالاعتذار للفلسطينيين عن الآثار المدمرة لذلك الوعد، الذي ما زال الشعب الفلسطيني يدفع ثمنه حتى الآن.

وغرد الناشط حمزة أكرم، على الوسم الذي رعت إطلاقه وزارتا الثقافة والإعلام في غزة، قائلاً "‏الثاني من نوفمبر هو يوم وعد بلفور، يوم الذل، يوم العار، يوم المؤامرة عندما صفق من صفق، وسكت من سكت، وتخاذل من تخاذل، عندما تآمر الجميع على فلسطين"، وأرفق منشوره بهاشتاغ آخر "#وعد_بلفور_المشؤوم".

وعن سبب مشاركته في التغريد على الوسم، والرسالة التي أراد إيصالها، قال أكرم لـ"العربي الجديد": "اليوم الذكرى المشؤومة لوعدٍ كُتب بيدٍ ظالمة مستبدّة، يوم وعد بلفور، الذي سجّله التاريخ لسرقة وطن، واغتصاب أرض وتشريد شعب، وأنا كشاب فلسطيني صاحب قضية واجبي تذكير العالم بهذا اليوم المشؤوم بأقل الإمكانيات عبر هاتفي المحمول".

ولفت إلى أهمية الدور الذي تقوم به مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نقل الحقيقة التي يحاول الاحتلال إخفاءها، مع وسائل الإعلام المحسوبة عليه، والتمسك بروايته وتسويقها للأحداث باعتبار دولة الاحتلال ضحية والفلسطينيين هم الجاني، حسب وصفه.

وكتب الناشط محمد السنوار: "99 عاماً على وعد بلفور الباطل، ظنوا أن كبارنا سيموتون، وأننا سننسى، لكن آرثر بلفور لم يعلم أننا نعيش لتحيا الأرض، ونموت لأجل أن يحيا الوطن، بينما كتب الناشط حسن النجار "كي لا ننسى، وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور الذي لا يملك، أعطى وعداً لمن لا يستحق".

من ناحيته؛ نشر الناشط عبدالله عابد، صورة لمجموعة فلسطينيين، يحملون العلم الفلسطيني، ويهتفون أمام خريطة فلسطين، كتب عليها "في ذكرى وعد بلفور، الشعب يريد تحرير فلسطين"، وقال: "في الذكرى 99 للوعد المشؤوم، ستبقى هذه الأرض لنا، نزرع بها أحلامنا، وآمالنا، ودماء الشهداء، هذه الأرض التي امتزجت بها الآلام وعذابات الأسرى".

بينما نشر الناشط عبد الفتاح شلبي، صورة لبلفور، كتب عليها تعريفاً بالوعد، وفيها "يعتبر وعد بلفور السبب المباشر وراء كل ما يحدث للشعب الفلسطيني، والدعامة الأولى للكيان الإسرائيلي الغاصب، ويعتبر من أرذل ما شهده العصر الحالي للعرب".

أما المُغَرد أمجد شاهين، فنشر على الهاشتاغ فيديو لفلسطين، وبياراتها، ومدنها القديمة، مُركباً على أبيات شعرية تقول "كانت فلسطين، كان لنا أرض اسمها فلسطين، وكان فيها مسجد للمسلمين (..) وكانت مشهورة بالتجارة وريح الياسمين، وكانت مليئة ببيارات الفاكهة من تفاح وعنب وتين، وكان بها شعب واحد متحدين، وبعد سنوات تجاوزت الستين .. تلاشت عروبتنا".

وضمت التغريدات صوراً كاريكاتورية، لمستوطن اسرائيلي تم لفه وتكتيفه بورقة كتب عليها "وعد بلفور"، وقام أحد المقاومين بركله، وصورة أخرى لعجوزين فلسطينيين، كتب عليها "وعد بلفور.. سيبقى لعنة في وجه المستعمر".

ونشرت صفحة مدينة رفح، مجموعة صور على الهاشتاغ لمسيرة احتجاجية في ذكرى وعد بلفور، ضمت عشرات الشباب الذين رفعوا علم فلسطين والشعارات المنددة بالوعد، بينما نشر الدكتور عبد الله النعمي، مدونة لنبيل عميرة، قالت "وعَدَ بلفور اليهود ببلادنا فأنجز وعدَه ووعَدَ حكامنا السمك بأكل اليهود فمات السمك جوعاً".

ووجه وزير الخارجية البريطاني جيمس آرثر بلفور، رسالة إلى روتشلد، أحد قادة الحركة الصهيونية في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917، واعداً فيها الحركة الصهيونية بتقديم الدعم لها بإقامة "وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين"، وهذا ما حصل بالفعل.

 

المساهمون