وأشار فريدلاند إلى أن المرشح السابق للحزب الجمهوري، ميت رومني، تحوّل إلى "أضحوكة العالم"، عندما تحدث مفتخراً بأنه اطلع على "ملفات كاملة مليئة بالنساء" منذ أربع سنوات، لكن "بعد مشاهدة الفيديو مجدداً الآن، لا يسعك إلا أن تشعر بالشفقة على رومني المسكين"، لافتاً إلى أن العام الحالي يشهد اتهام مرشح حزب كبير بالاعتداء الجنسي.
وأفاد بأن ترامب واجه اتهامات من 10 نساء بالتحرش بهن، بعدما انتشر شريط مسجل له يوضح فيه كيف يحب معاملة النساء بشكل "جنسي وبالإكراه".
ورأى أن العالم لا يحتاج إلى الاستماع للشريط المسرب لاكتشاف أن ترامب ليس إلا "متحرش كاره للنساء"، إذ وصف النساء بـ"الكلاب والخنازير"، وأهان الفائزة بجائزة ملكة جمال العالم التي كان ينظمها لأن وزنها زاد، فأجبرها على أداء التمارين الرياضية أمام الكاميرات.
كما أشار إلى أن ترامب قال عن منافسته السابقة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، كارلا فيورينا، "من سيعطي صوته لوجه كهذا؟"، كما قال لمذيعة التلفزيون، ميغان كيللي، إنها عدوانية لأن الدم "يخرج من أحد أجزاء جسدها".
واعتبر الصحافي أن ما يحصل "يمثل انحطاطاً سريعاً للأعراف العامة في الولايات المتحدة الأميركية"، لافتاً إلى أنه بعد قيام الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش الابن، بوضع يديه بشكل غير لائق على كتفي المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أصبح لدى الولايات المتحدة الآن مرشح رئاسي "يعتبر إمساك النساء من أعضائهن التناسلية أمراً عادياً".
وقال إن تاريخ التحرش بالنساء لم ينته بعد، وذكّر بالاتهامات التي واجهها مؤسس قناة "فوكس نيوز"، روجر إيلز، بالتحرش، مؤكداً أن اعتداء الرجال على النساء لم يتوقف منذ عام 1970.
ورأى فريدلاند أن القدر رتب هذه المصادفة، فوضع "المرشح الرئاسي الأكثر عدائية تجاه النساء في الولايات المتحدة الأميركية، في مواجهة أول مرشحة للمنصب". وكتب أنه من وجهة نظر متفائلة، يعد وصول امرأة إلى البيت الأبيض العلاج الأفضل لوقف هذه السلسلة من التحيّز ضد المرأة، لكن الدليل الذي يبعث على الكآبة هو أن التمييز الجندري ارتفعت حدته في الواقع، خلال السنوات الثماني الماضية، بينما كان الرئيس، باراك أوباما، في البيت الأبيض، وفقاً لفريدلاند.
وأكدّ أن "انتخاب المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، أو هزيمة ترامب لن يكون كافياً لهزيمة الشياطين التي أطلقتها هذه الحملة الرئاسية، بل إن العمل على هذا الأمر لا ينتهي بانتخاب الرئيس بل يبدأ حينها"، وفقاً للكاتب.