خلف قناع رجل "داعش" البريطاني الجديد "أبو رميثة"

07 يناير 2016
ذر في بريطانيا وفي فيديو داعش (تويتر)
+ الخط -
منذ نشر تنظيم "داعش" شريط فيديو يُهدد بريطانيا ويُعدم 5 سوريين، لم تتوقف وسائل الإعلام البريطانيّة عن نشر تقارير إعلامية بهدف الكشف عن "جهادي جون" الجديد، بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنّ طائراتها قتلت "الرجل البريطاني الأول في "داعش"، محمد إموازي، والذي كان مسؤولاً عن انتشارها الإعلامي. 

وذكرت تقارير إخبارية بريطانية بأن الرجل ربما يكون سيدهارتا ذر Siddhartha Dhar، المعروف باسمه الإسلامي "أبو رميثة". وذر هو هندوسي اعتنق الإسلام، وكان له ظهور إعلامي في بريطانيا خلال تظاهرات طالبت بفرض الشريعة الإسلاميّة والإفراج عن السجناء المسلمين، وكان بمثابة "المتحدث باسم الإسلام الراديكالي في بريطانيا"، بحسب تقارير إعلاميّة عدّة، بينها لموقع "ماشابل" وصحيفة "واشنطن بوست". 

كما نشر حساب "الرقة تُذبح بصمت" على "تويتر" صوراً لـ ذر، على أنّه الرجل البريطاني الجديد داخل "داعش".


ولم يجزم الأشخاص الذين يعرفونه، ومن ضمنهم شقيقته، بأن ذر هو نفسه الرجل الذي ظهر في التسجيل المصور. وقالت شقيقته إنها غير متأكدة مما إذا كان هو الرجل الذي ظهر في التسجيل، في حين نشرت مراسلة "سي إن إن" تغريدة قالت فيها إنّ صوت رجل "داعش" يُشبه صوت ذر، التي قابلته لبرنامجها في وقت سابق.


واعتقل ذر في بريطانيا عام 2014 للاشتباه في ارتباطه بجماعات متطرفة محظورة، لكنه فر إلى سورية بعد أن أطلق سراحه بكفالة. وبحسب "أسوشييتد برس"، سخر ذر من السلطات البريطانية بعد وصوله إلى سورية، حيث بث صورة لنفسه على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يحمل طفله على ذراع وبندقية آلية من طراز (أيه كيه-47) على ذراعه الأخرى. وغرد على موقع "تويتر" قائلاً "يا له من نظام أمني أخرق سمح لي بالانطلاق بسرعة ويسر عبر أوروبا". 

ونشرت وسائل إعلامية أجنبية عديدة تقارير سابقة لها، كان ذر قد ظهر فيها وتمّت تسميته كـ"ناشط مسلم".



أما بالنسبة للطفل الذي ظهر في الفيديو يرتدي زياً مموهاً ويقول: "اذهبوا لقتل الكفار هناك"، فجرى تحديد هويته، ويعتقد أنه في الرابعة أو الخامسة من عمره، من قبل رجل يُدعى صانداي دار، وقال للقناة الإخبارية البريطانية الرابعة إنه جده. وقال دار الذي اعتنقت ابنته، غرايس دار، والتي أصبح اسمها خديجة، الإسلام وانتقلت إلى سورية مع عائلتها، إن الطفل لا يعلم ما الذي يقوم به وأنه استخدام لأغراض دعائية.

وانتقد عدد من النواب المعارضين في البرلمان البريطاني أمس الثلاثاء، الحكومة البريطانية لفشلها في منع رجل متهم بارتكاب جرائم خطيرة من السفر إلى سورية للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية. ووافقت وزيرة الخارجية البريطانية تيريزا ماي أن تطلع البرلمان في وقت لاحق أمس الثلاثاء على الكيفية التي تمكن بها الرجل من مغادرة بريطانيا إلى سورية على الرغم من إلقاء القبض عليه بسبب جرائم تتعلق بالإرهاب.


اقرأ أيضاً: شبكات الإنترنت الأوروبية... ركيزة لنشاط "داعش"

المساهمون