ترامب يخلط بين المغرب والمكسيك لنشر عنصريّته

06 يناير 2016
(Getty)
+ الخط -
يعود اسم دونالد ترامب إلى الواجهة مجدداً، ولكن لأسباب جدلية. فقد اختار الملياردير الأميركي المرشح للرئاسة، والطامح للحصول على تأييد الحزب الجمهوري، نشر صور من المغرب خلال حملته الدعائية الجديدة، للترويج لمطالب ترامب المتمثلة في إغلاق الحدود المكسيكية الأميركية.

وسبّب محتوى الفيديو الذي ينضح بالإسلاموفوبيا درود فعل سلبية؛ حيث يظهر في الإعلان، الذي لا تتجاوز مدته الخمسين ثانية عدة صور نمطية هدفها دعم "الإصلاحات" التي يطالب بها ترامب، ومنها إغلاق حدود المكسيك، ومنع المسلمين من الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية.

واتهم ترامب وسائل الإعلام الأميركية والعالمية بـ"الغباء"، لأنها لم تفهم مقصده من الخلط بين المغرب والمكسيك في إعلان دعائي​ ممول من حملته الانتخابية تظهر فيه لقطات لمهاجرين يحاولون دخول مدينة مليلية المغربية المحتلة للوصول إلى أوروبا، في حين أن الصوت المصاحب للقطات يتحدث عن بناء حائط لحماية الحدود الأميركية من موجات المهاجرين القادمين من المكسيك.

وتعرضت حملة ترامب للسخرية في شبكات الأخبار الرئيسية، الأمر الذي دفعه إلى إصدار بيان يزعم فيه أن اختيار اللقطات كان متعمدا ولا ينم عن جهل، وأن هدف الإعلان هو توضيح خطورة ترك الحدود بلا حوائط عالية لصد موجات الهجرة. وقالت حملة ترامب في البيان إن وسائل الإعلام المنحازة ضده لم تستوعب المغزى من إيراد تلك اللقطات، لكن المواطنين الأميركيين استوعبوها جيدا.




وقالت مواقع متخصصة بمتابعة الدقة الإعلامية إن اللقطات المقحمة على الإعلان مأخوذة من فيديو صوّرته قناة إيطالية منتصف العام الماضي، وعلقت قناة "فوكس نيوز" على ذلك بالقول إنها لم تفهم المغزى من اللجوء إلى لقطات مستوردة للتعبير عن قضية، من الأحرى استعمال لقطات متوفرة من الحدود الأميركية مع المكسيك.


اقرأ أيضاً: ترامب مُروّجاً للقاعدة: حركة الشباب تستعين بخطاب العنصرية للتجنيد
المساهمون